أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسَّسة الإمارات للتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة، عن التزام جميع المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات في إمارة أبوظبي بتقليل بصمتها البيئية بانضمامها إلى مبادرة الهيئة للمدارس المستدامة المعترف بها دولياً، مشيرة إلى أنها تعمل على ضم 700 مدرسة من جميع أنحاء الدولة إلى مبادرة المدارس المستدامة بحلول نهاية العام الجاري.
وتفصيلاً، نظمت الهيئة فعالية «اليوم المفتوح لمديري المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية» التي استضافتها دائرة التعليم والمعرفة، بهدف زيادة الوعي بين مديري المدارس الخاصة بشأن مبادرة المدارس الخاصة، وتشجيعهم على توجيه طلابهم لتبنّي أنشطة وأنماط سلوكية صديقة للبيئة في حياتهم اليومية، وإلهام الشباب ليكونوا قادة التغيير، وتمكينهم من تحمُّل المسؤولية المجتمعية في المستقبل.
وأكدت وزارة التربية والتعليم تنفيذها خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر، استعداداً لاستضافة الدولة مؤتمر الأطراف «COP28» وهي مبادرة رئيسة تهدف إلى تعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتضمين أجندة المناخ في المنظومة التعليمية في الدولة من خلال التزامها بتحقيق أهداف شراكة التعليم الأخضر التي تركُّز على أربعة محاور رئيسة هي: التعليم الأخضر، المدارس الخضراء، بناء القدرات الخضراء، والمجتمعات الخضراء.
وقال المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة أبوظبي، أحمد باهارون: «نحن نؤمن بأنَّ الأجيال المقبلة سيكون لها دور كبير في تغيير العالم نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة – مستقبل يضع البيئة على رأس أجندة العمل الوطنية في مختلف أنحاء العالم. لذلك، نرى أننا بحاجة إلى التوجُّه إليهم في أوائل مراحلهم التعليمية في المدارس لننقل لهم المعرفة كي يتمكَّنوا من الإسهام في الجهود المبذولة لحماية البيئة ومواجهة التغيُّر المناخي وحماية الموارد الطبيعية في العالم».
وأضاف: «أطلقت الهيئة مبادرة المدارس المستدامة في عام 2009، إذ وضعنا هدفاً يتمثَّل في ضمِّ جميع مدارس أبوظبي إلى هذه المبادرة الرائدة، ولقد حقَّقنا هذا الهدف الطموح اليوم، لكننا لن نتوقَّف عند هذا الحد، فقد وضعنا هدفاً آخر يتمثَّل في ضم 700 مدرسة من جميع أنحاء الدولة إلى مبادرة المدارس المستدامة بحلول نهاية العام الجاري»، مؤكداً قدرة الهيئة على تحقيق هذا الهدف الطموح بالتعاون مع شركائها في وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي.
وتسعى وزارة التربية والتعليم، عبر خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر في دولة الإمارات، إلى تحقيق مستهدفات بيئية ومناخية واضحة قبل انطلاق قمة «COP28»، من بينها الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، وتدريب وتأهيل أكثر من 2800 معلم و1400 مسؤول تربوي، وإطلاق مبادرة صوت الأطفال لتوفير التدريب المناسب والمساهمة بإعداد الأطفال وتفعيل مساهمتهم في عملية صناعة القرار المتعلق بمستقبلهم البيئي، ومبادرة صوت المعلمين والتي تسلط الضوء على جهود الكوادر التعليمية في تعزيز الوعي ومواجهة التغير المناخي والاستعداد لتأثيراته.
تضمين قضايا المناخ في المناهج
أكدت وزارة التربية والتعليم عملها على محاور متعددة لتضمين قضايا المناخ ضمن المنظومة التعليمية، من خلال تطوير مواد ومناهج مراعية للبيئة، إضافة إلى تدريب وتأهيل المعلمين والمسؤولين التربويين، وتأسيس مدارس صديقة للبيئة تشكل محركاً لبناء مجتمعات خضراء مستدامة.
وتشمل المبادرات البيئية للوزارة أيضاً، التعاون لإنشاء صندوق الأمم المتحدة الاستئماني المتعدد الشركاء من أجل شراكة التعليم الأخضر، حيث ستعمل الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في هذا الإطار، بما يشمل تنظيم اجتماعات لتطوير الاختصاصات بين شركاء الصندوق والعمل على رسملته، إلى جانب توعية المتعلمين بأهمية حماية أنظمة الواحات في العالم العربي كنظم بيئية وثقافية وطبيعية.
• وزارة التربية والتعليم تنفذ خارطة طريق استعداداً لاستضافة الدولة مؤتمر الأطراف «COP28».
• %50 من المدارس والجامعات في الدولة «خضراء».