أكدت مديرة مركز دبي للتبرع بالدم، الدكتورة مي رؤوف، أن المركز استقبل، العام الماضي، 70 ألف متبرع.
وقالت إنهم دعموا المركز بـ64 ألفاً و186 وحدة دم، و5400 وحدة صفائح دموية.
وأوضحت أن المتبرعين بالدم ينتمون إلى 150 جنسية تعيش على أرض الإمارات، جمعهم هدف واحد هو إنقاذ حياة المرضى، الأمر الذي يعكس حالة الانسجام والاندماج، وروح العطاء لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها، وحبهم للخير والعطاء.
وذكرت أن عدد حملات التبرع بالدم التي نفذت خلال العام الماضي، تجاوز 800 حملة، مشيرة إلى أن المركز لديه أربع حافلات للتبرع بالدم مجهزة بأحدث التجهيزات والتقنيات.
وكشفت أن 75% من وحدات الدم تجمع عن طريق حملات التبرع بالدم الخارجية.
وأشارت إلى أن نحو 73 جهة حكومية شاركت في حملات التبرع بالدم، فيما بلغت نسبة المتبرعين من الشباب 23.4% من إجمالي المشاركين في الحملات.
وأضافت: «تمتلك الهيئة عدداً من الحافلات عالية المستوى والتجهيزات، وتتوافر فيها أعلى المعايير والاشتراطات المعمول بها دولياً، التي تكفل سلامة الدم ومأمونيته، كما تضمن راحة المتبرعين. ولا تستهدف هذه الحافلات تجميع الدم من المتبرعين فحسب، بل يتسع دورها للمساهمة في توعية أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم وفوائده»، مشيرة إلى أن حملات الهيئة تحظى بثقة وتفاعل المؤسسات والهيئات، الأمر الذي يعود إلى منظومة القيم التي يتسم بها المجتمع الإماراتي، وتجعل مهمة تجميع الدم أكثر سهولة.
وشرحت أن التبرع بالدم، إلى جانب كونه عملاً إنسانياً، ومسؤولية مجتمعية تسهم في شفاء المرضى وحفظ الأرواح، يعود على صاحبه أيضاً بفوائد كبيرة.
وحددت أربع فوائد رئيسة يحصل عليها المتبرع بالدم، تتمثل في مساعدة الجسم على التخلص من نسبة الحديد الزائد في الدم، ويسهم التبرع بالدم أيضاً في تنشيط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة. ويقلل التبرع المنتظم بالدم أيضاً من احتمالية حدوث الجلطات القلبية والدماغية، إضافة إلى أنه يعد عملاً إنسانياً يسهم في إنقاذ حياة المرضى.
وحول أبرز أسباب التأجيل المؤقت لطلب التبرع بالدم، أوضحت أن منها تأجيلاً لمدة ثلاث سنوات لمصابي مرض الصرع حتى العلاج، إضافة إلى تأجيل مؤقت لمدة ستة أشهر لمن ينقشون الوشم على أجسامهم، والحوامل والمرضعات، وكذلك من أجروا عمليات جراحية كبرى.
وذكرت أن وحدة الدم الواحدة يمكن من خلالها إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص، ممن تتطلب حالتهم الصحية نقل دم، داعية أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في توفير أكبر كمية من الدم، لإنقاذ الأرواح.