حدّد مرشدون أكاديميون، وطلبة مبتعثون بالخارج، سبعة مجالات أكاديمية تجذب الطلبة المواطنين خلال تسجيلهم في البعثات الدراسية، للحصول على فرصة للدراسة بأرقى مؤسسات التعليم العالي في العالم، وفي مقدمتها الهندسة والتكنولوجيا، والطب، والقانون، وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى وجود أكثر من 60 ألف طالب وطالبة يدرسون في مؤسسات التعليم العالي بالخارج. وتتضمن قائمة المجالات السبعة لمِنَح الابتعاث للدراسة في الخارج، الهندسة والتكنولوجيا، والطب والعلوم الصحية، والفنون والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية والتعليم، والزراعة والطب البيطري، والرياضيات والإحصاء، إضافة إلى إدارة الأعمال والقانون.
كفاءات مواطنة
وأكد المرشدون الأكاديميون: محمد صالح، وعدنان شوقي، ونوال حافظ، ومروج السعدي، أن برامج الابتعاث تهدف إلى تطوير وتعزيز الكفاءات المواطنة، وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم، والإسهام في دفع عجلة تنمية الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة، ووفرت البرامج للطلبة تخصصات تنسجم مع متطلبات رأس المال البشري بالقطاعات الأكثر أهمية وطنياً، وفرص تدريب داخلي مع شركاء متخصصين، بجانب قيام الاستشاريين المهنيين بمساعدة الخريجين على الحصول على الوظائف بعد التخرج.
تجارب استثنائية
وأجمع الطلبة ببرامج الابتعاث الحكومية: ناصر البلوشي، وأحمد العامري، وندى راشد، ونورا الظاهري، وفاطمة عبدالله، على أن تجربة الدراسة بالخارج نقطة تحول في حياة الطلاب، توفر لهم فرصة لاستكشاف آفاق جديدة وتوسع عقلياتهم، وأكدوا أن الدولة توفر العديد من برامج الابتعاث إيماناً منها بأهمية الاستثمار في بناء قدرات أبنائها، والحرص على رفع مستوياتهم للتميّز في سوق العمل، وتمكين أجيال المُستقبل من تحقيق تطلّعاتها، والإسهام بإخلاص في تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة.
وقالت خريجة إدارة الأعمال بجامعة سان دييغو، ريم عبدالله: «غيّر برنامج الابتعاث حياتي عندما أتاح لي فرصة الدراسة في إحدى أهم الجامعات، حيث استطعت التعبير عن مواهبي لأصبح ما أنا عليه اليوم»، وأيدها الرأي خريج تخصص الهندسة الكيميائية بجامعة ولاية أوريغون، خالد المرزوقي، وأكد أن حصوله على بعثة دراسية منحته الفرصة لمتابعة تعليمه بمجال يحبه، وقد اكتسب خلال وجوده بجامعة أوريغون كيفية التعامل مع مختلف التحديات، وأوضح أن برنامج الابتعاث أتاح أمامه الفرصة لبناء شبكة قوية تضم أصدقاء وزملاء من جميع أنحاء العالم.
بعثات «التربية»
وحدّدت وزارة التربية والتعليم ستة مجالات رئيسة للابتعاث، تشمل العلوم الإنسانية، والفنون، والهندسة والتكنولوجيا، والطب وعلوم الحياة، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإدارية، وتضمنت المجالات الستة الرئيسة، 56 تخصصاً فرعياً، وأشارت إلى أن المعايير المعتمدة لاختيار التخصصات والجامعات تنصّ على أن تكون ضمن الأفضل عالمياً بحسب الشروط والقوائم المعتمدة من الوزارة.
وأشارت الوزارة على موقعها الرسمي إلى وجود أكثر من 60 ألف طالب وطالبة ممن يدرسون في مؤسسات التعليم العالي خارج الدولة، تمكنهم الاستفادة من مزايا نظام الاعتراف بالشهادات الجامعية الصادرة من خارج الدولة، المحدّث خلال عام 2024، بما في ذلك الحصول على خدمات رقمية أكثر سرعة وكفاءة ومرونة، بما يساعدهم على استكمال دراستهم الأكاديمية أو دخول سوق العمل بسهولة ويسر.
بعثات أبوظبي
ويوفر برنامج بعثات أبوظبي للطلبة الإماراتيين المتميزين الفرصة لمتابعة دراساتهم الجامعية في ثمانية مجالات علمية بأرقى 150 جامعة عالمية «تخصصات النخبة»، تشمل الزراعة والغابات ومصايد الأسماك والطب البيطري، والفنون والعلوم الإنسانية، والإدارة والأعمال والقانون، والتعليم، والهندسة والبناء والتصنيع، والصحة والرفاهية، والعلوم الطبيعية والرياضيات والإحصاء، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، وتضم نحو 60 تخصصاً فرعياً.
مكتب البعثات
فيما شملت التخصصات المطروحة، ضمن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة «مكتب البعثات الدراسية» للحصول على درجة البكالوريوس خارج الدولة، أربعة مجالات رئيسة تشمل «التخصصات الهندسية، والتخصصات الطبية، وتخصصات العلوم والرياضيات، والعلوم الاجتماعية والإنسانية»، وتضم 35 تخصصاً فرعياً.
مزايا
ويحظى الطلبة المقبولون ببرامج الابتعاث الإماراتية، إلى جانب المنح الدراسية الممولة بالكامل بفرصة الاستفادة من الدعم الاستشاري الأكاديمي والتطوير الوظيفي طويل الأمد، حيث يتولى مرشدون متخصصون دعم الطلبة خلال دراستهم، فيما يقوم استشاريون متخصصون بمتابعة الطلبة وتقييم أدائهم في خمسة جوانب رئيسة، هي العافية الاجتماعية والتوجيه الأكاديمي والإرشاد الوظيفي والخدمات الموجهة للخريجين وفرص العمل طوال مسيرتهم التعليمية، بجانب الاستفادة من بدل مصروفات الكتب والتأمين الصحي وتكاليف السفر، إلى جانب راتب شهري يتضمن بدل السكن ومكافأة للمتفوقين منهم.
فرص وظيفية
يحظى الطلبة الذين يدرسون تخصصات تنسجم مع متطلبات رأس المال البشري في القطاعات الأكثر أهمية وطنياً، بفرص التدريب الداخلي التي يوفرها الشركاء المتخصصون في القطاع بالتعاون مع جهة الابتعاث، كما سيساعد أيضاً الاستشاريون المهنيون في برامج الابتعاث، الخريجين على الحصول على الوظائف بعد التخرج، حيث تمنح برامج البعثات الطلبة فرصة تحقيق طموحاتهم التعليمية، والإسهام في دفع عجلة التنمية المتواصلة في القطاعات الأكثر أهمية بعد تخرجهم.
مرشدون أكاديميون:
. الدارسون يحظون، إلى جانب المنح الدراسية الممولة بالكامل، بفرصة الاستفادة من الدعم الاستشاري الأكاديمي، والتطوير الوظيفي طويل الأمد.
طلبة مبتعثون:
. الابتعاث تجربة استثنائية غيّرت حياتنا، وتعلمنا خلالها كيفية التعامل مع مختلف التحديات.