حذرت خدمة الأمين من سبع علامات تدل على احتمال تورط الابن المراهق في إدمان المخدرات، مطالبة الآباء بالانتباه إليها، واتخاذ إجراءات عاجلة حال رصدها، منها البحث عن المواد المخدرة، واللجوء إلى الجهات المختصة لتوفير الرعاية والعلاج والحماية للابن، إذا تأكد سقوطه في فخ الإدمان.
وذكرت الخدمة أن العلامة الأولى، هي التغير في الشهية على تناول الطعام، إذ يعزف متعاطو المخدرات تدريجياً عن الطعام، ويقل إقبالهم عليه، وتتناقص الكميات التي يأكلونها بشكل ملحوظ.
وأضافت أن العلامة الثانية هي النوم المتقطع، وتعد من الأعراض الجانبية للتعاطي، إذ تؤثر المخدرات سلباً في انتظام النوم لدى المتعاطين، فيعانون أرقاً مستمراً، وتتبدل أوقات نومهم، حسب تأثير السموم فيهم.
وتابعت أن العلامة الثالثة تتمثل في تغير دائرة الأصدقاء، وهذه تعد من المؤشرات بالغة الأهمية، فتجد المراهق ينسحب من دائرة الأصدقاء الملتزمين، سواء في محيط المدرسة أو في المنطقة التي يعيش فيها، لينتقل إلى معارف جدد ذوي طبيعة مختلفة، مؤكدة ضرورة تعرف الآباء إلى أصدقاء أبنائهم، ومراقبة سلوكهم، وتحديد ما إذا كانوا مختلفين في الطباع عن تلك التي اعتاد أن يسلكها أبناؤهم.
وأوضحت أن دراسات عدة أكدت أن أصدقاء السوء يأتون على رأس قائمة مصدر الجرعة الأولى من المخدرات، مشيرة إلى أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأسرة في حماية أبنائها، إذ يتحتّم عليهم مضاعفة الاحتواء والرعاية والرقابة، إذا رصدوا أي تغير في دائرة المعارف أو الأصدقاء.
وأشارت إلى أن العلامة الرابعة تتمثل في إهمال النظافة الشخصية، لافتة إلى ضرورة عدم تجاهل مثل هذه الملاحظات، لأنها تمثل تغيراً سلوكياً سلبياً في شخصية الابن، ومن ثم يتحتّم تحديد أسبابها، فربما يمر باضطراب نفسي إذا لم يكن من ضحايا التعاطي.
وقالت خدمة الأمين إن من العلامات البارزة كذلك تراجع الأداء الدراسي، مشيرة إلى مراهقين متفوقين تبدلت أحوالهم كلياً بسبب وقوعهم في هذا الفخ، وهنا يأتي دور الأب والأم مع المدرسة في رصد هذا التحول الخطر، ودراسة أسبابه لضمان العلاج مبكراً.
وأضافت أنه مما يندرج تحت هذا الإطار كذلك العلامة السادسة، وهي فقدان الابن الاهتمام بأنشطة كان يحرص عليها، مثل ممارسة الرياضة، فتجده أقل شغفاً، إذ ينقطع عن التدريب، أو لا يقبل عليها بالحماسة ذاتها التي اعتاد إظهارها في السابق.
وأشارت إلى أن العلامة السابعة هي الوقوع في فخ العلاقات الاجتماعية المتدهورة، فيكون أكثر انطوائية، ويبتعد تدريجياً عن أفراد أسرته، فلا يشاركهم أخباره أو يتناول الطعام معهم.
وأكدت خدمة الأمين ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة حال رصد أي من هذه العلامات، أبرزها البحث بهدوء – دون أن يعرف الابن – في غرفته عن أي دليل لتعاطي المخدرات، وإذ تأكد ذلك، ينصح باللجوء مباشرة إلى الجهات ذات الصلة، لتقديم الرعاية المبكرة للابن، لأن التدخل السريع يضاعف من فرص العلاج.
وأوضحت أنه من الصعوبة في بعض الأحيان التمييز بين التغيرات السلوكية المرتبطة بسن المراهقة وعلامات إدمان المخدرات، لذا من الضروري التعامل بحذر مع هذه العلامات، وعدم التسرع في الاستنتاج أو اتخاذ موقف أو توجيه أصابع الاتهام إلى الأبناء.
• متعاطو المخدرات يعزفون تدريجياً عن الطعام، ويقل إقبالهم عليه، وتتناقص الكميات التي يأكلونها بشكل ملحوظ.
• «أصدقاء السوء يأتون على رأس قائمة مصدر الجرعة الأولى من المخدرات».