افتتح المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، مطر الطاير، المؤتمر الـ56 للمنظمة الدولية لاختبارات السائقين (CIECA Congress)، الذي يقام تحت شعار: «القيادة الذكية في مدن المستقبل»، ويعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حضر افتتاح المؤتمر الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي، رئيس المنظمة الدولية لاختبارات السائقين، بات ديلاني، وعدد من المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات في هيئات ومؤسسات ترخيص السائقين، وموظفي المنظمة، ومؤسسات تعليم قيادة المركبات والجامعات في الدولة، وأكثر من 600 مشارك وهو العدد الأعلى في تاريخ الحدث. وتضمن المؤتمر 16 جلسة موازية تحدث فيها 16 متحدثاً عالمياً، يتقدمهم البروفيسور كريستوف ستيلر (Christoph Stiller) من معهد كارلسروه للتكنولوجيا في جمهورية ألمانيا.
وناقش المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عدداً من المحاور هي: تعليم السائقين والمدربين، وإدارة المخاطر، وسلامة الطرق، وتطوير الاختبارات، والمسائل التكنولوجية وتطوير مناهج التدريب.
وتصاحب المؤتمر عروض لتقنيات جديدة في تدريب وتأهيل السائقين مواكبة للمتغيرات الجديدة في السلامة المرورية.
وعبّر رئيس المنظمة الدولية لاختبارات السائقين، بات ديلاني، عن سروره بالمشاركة في المؤتمر الـ56 للمنظمة الدولية لاختبارات السائقين الذي يقام للمرة الأولى بدبي في دولة الإمارات.
وقال ديلاني: «الموضوع الرئيس الآخر للمؤتمر هذا العام هو إعداد السائقين للتنقل الذكي والسلامة على الطرق، والدورة الحالية كبيرة بكل تأكيد، وتعتبر بلا شك فرصة رائعة لفتح الآفاق والأبواب بشكل واسع لجميع المشاركين من الهيئات والمؤسسات والمنظمات المتخصصة من مختلف أنحاء العالم، للتفاعل مع الحدث والاستفادة القصوى من جلساته، وورش العمل والأنشطة والفعاليات الأخرى فيه، خصوصاً تلك التي تولي أهمية بالغة للإسهام في تحسين السلامة على الطرق، حيث تشكل السلامة أولوية قصوى في عملنا في المنظمة.
المركبات ذاتية القيادة
من جانبه، قدّم البروفيسور كريستوف ستيلر من معهد كارلسروه للتكنولوجيا في جمهورية ألمانيا، عرضاً مرئياً حمل عنوان: «تعزيز السلامة في عصر المركبات ذاتية القيادة»: (Enhancing Safety in the Era of Automated Vehicles).
وقال كريستوف ستيلر: «يبشر دخول المركبات ذاتية القيادة في المشهد المروري على الطرق بعصر التحول في مجال التنقل، وهو ما يدفعنا إلى التركيز على الآثار المترتبة على سلامة المركبات الآلية، وتسليط الضوء على الدور المحوري لأجهزة الاستشعار بالفيديو وأجهزة الليدار والرادار في التقاط مجموعة من المعلومات متعددة الوسائط من محيط المركبة، وتعمل الخرائط الرقمية عالية الوضوح كذلك على إثراء هذه البيانات، ما يتيح للمركبة تكوين نموذج شامل للعالم الحقيقي. ومن خلال نوع من (الوعي الظرفي)، يمكن للمركبة ذاتية القيادة أن تتنبأ بالسيناريوهات المستقبلية المحتملة، ما يضع الأساس لتخطيط وتنفيذ الحركات بشكل مستقل وآمن، لضمان تدفق حركة المرور بشكل آمن وسلس».
وأضاف ستيلر: «من المهم الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في تشكيل (الإدراك وفهم المشهد وتخطيط الحركة) للمركبات ذاتية القيادة، ومن الجوانب المهمة الأخرى كذلك، التأثير العميق لبيانات التدريب في أداء منهجيات الذكاء الاصطناعي. ويجب التركيز على هياكل السلامة للمركبة ذاتية القيادة ودمجها في النظام البيئي الآلي، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار منهجيات التقييم الميداني لجوانب السلامة، بوصفها عنصراً حاسماً آخر لضمان موثوقية وأمن الأنظمة الذكية».
وكرّم مطر الطاير، بات ديلاني، والبروفيسور كريستوف ستيلر، كما كرم المؤسسات الراعية للمؤتمر، وهي: معهد إيكو درايف، ومركز دبي لتعليم قيادة السيارات، ومركز كلداري، فضلاً عن شركة البترول الوطنية (إينوك).
بدوره، كرّم بات ديلاني، مطر الطاير، تقديراً لدور الهيئة باعتبارها أكثر عضو فعال في المنظمة عام 2023.
اتفاقية تعاون
وشهد الطاير، على هامش المؤتمر، توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الطرق والمواصلات والمنظمة الدولية لاختبارات السائقين.
وقّع الاتفاقية عن الهيئة المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص، عبدالله يوسف آل علي، وعن المنظمة الدولية لاختبارات السائقين، رئيس المنظمة بات ديلاني، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
رعاة المؤتمر
ويحظى الحدث بدعم من شركاء الهيئة في مجال تعليم السياقة وقيادة المركبات وهم: معهد إيكو درايف، ومركز دبي، ومركز كلداري، ومركز بالحصا، ومركز إكسلنس، ومعهد الإمارات، ومركز الأهلي، فضلاً عن شركة البترول الوطنية (إينوك).
الورش والأنشطة المصاحبة للمؤتمر
ويتزامن انعقاد المؤتمر الـ56 للمنظمة الدولية لاختبارات السائقين، مع عقد ورش وأنشطة مصاحبة ذات صلة بمجال عمل المنظمة والأنشطة التي تنظمها هيئة الطرق والمواصلات، حيث عقد إيدي كلنن- Eddy Klynen من مملكة بلجيكا، خبير السلامة على الطرق، ورشة عمل لفاحصي القيادة التابعين للهيئة بعنوان: «من فاحص سائقين إلى مقيّم قيادة»، كما عقد الخبير كلنن، ورشة عمل أخرى بعنوان: «من مدرب قيادة إلى معلّم قيادة» خصصت لمديري أقسام التدريب وضباط التدريب في منشآت تعليم قيادة المركبات.
منظمة «سييكا»
وتتخذ المنظمة الدولية لاختبارات السائقين، من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً لها، وتعرف اختصاراً باسم سييكا (CIECA)، وهي منظمة دولية لاختبارات السائقين متخصصة في مجال فحص السائقين وسلامة الطرق. وتهدف المنظمة إلى تطوير معايير القيادة وتطوير المناهج التدريبية والسلامة المروية، وتضم 69 عضواً من 38 دولة حول العالم. وتحظى هيئة الطرق والمواصلات بعضوية كاملة في هذه المنظمة الدولية منذ 10 سنوات.