أفادت جمعية الفجيرة الخيرية بارتفاع أعداد المتطوعين المسجلين لديها بنسبة 58%، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، مؤكدة أن الإقبال على العمل التطوعي خلال شهر رمضان الفائت شهد مستويات غير مسبوقة، في ظل الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لدعم العمل التطوعي وترسيخه بين أفراد المجتمع، بهدف إرساء العمل التنموي الإنساني.
وأكدت الجمعية أن وعي الأسر والأفراد من المواطنين والمقيمين في الدولة بأهمية العمل التطوعي، والإسهامات الاجتماعية وأثرها الإيجابي، زادت في رفع نسبة أعداد المتطوعين من 250 متطوعاً مسجلاً في المنصة الإلكترونية المخصصة للتطوع خلال العام الماضي، إلى 587 متطوعاً خلال العام الجاري.
وبيّن مدير عام جمعية الفجيرة الخيرية، يوسف المرشودي، أنه منذ أن أطلقت إدارته الرابط المخصص لتطوع الأفراد والمؤسسات، بدأت أعداد المتطوعين في تزايد، الأمر الذي كان له دور كبير في تحقيق أهداف الحملات الخيرية التي تقيمها الجمعية في جميع المناسبات الاجتماعية، أو خلال شهر رمضان، وفي الكوارث والأزمات التي تمر بها بعض الدول، مثمناً الدور الذي قام به المتطوعون بشكل يومي في رمضان، إذ أسهموا في توزيع أكثر من 300 ألف وجبة، بالإضافة إلى تنظيم خيم مخصصة لمشروع إفطار الصائمين في الإمارة والمناطق التابعة لها.
ولفت إلى أن الجمعية تعمل على تعزيز ثقافة التطوع لدى الأسر، وغرس مفهوم التطوع وحب الخير في نفوس الصغار، وتحفيزهم من خلال أنشطة ومبادرات خيرية وإنسانية، تشجع على نمو الشخصية، وتنمي الشعور بالمسؤولية، مع سعيها لتوفير بيئة مثالية وفعالة للعمل التطوعي في الإمارة، إذ وفرت الجمعية منصة التطوع الإلكترونية التي تتيح المشاركة بكل سهولة ويسر في برنامج العمل التطوعي «تطوعنا نماء وانتماء»، لجميع الأفراد من سن 18 سنة فما فوق، ويشمل جميع أفراد المجتمع.
وأضاف أن باب التطوع مفتوح بكل رحابة لاستيعاب المتطوعين في الأنشطة المجتمعية، بمن فيهم المتطوعين من كبار السن الذين أسهموا بشكل مباشر في تحفيز العطاء بين الأجيال، وتشجيع فئة الشباب للإسهام في التطوع والمشاركة الملموسة في إنجاح الأنشطة والمبادرات المجتمعية في الإمارة.