دانت دولة الإمارات بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في جمهورية باكستان الإسلامية، وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد هذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني الصديق ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكانت الشرطة الباكستانية ومسؤولون في قطاع الصحة، أعلنوا أن ما لا يقل عن 57 شخصاً قتلوا، وأصيب أكثر من 82 بهجوم إرهابي وانفجار آخر، وقعا بمسجدين أمس، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وقتل 52 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات بتفجير إرهابي قرب مسجد خلال تجمع حاشد أمس، للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في جنوب غرب باكستان، حسبما أفاد مسؤولون. وقالت الشرطة ومسؤول حكومي، إن قنبلة قوية انفجرت بالقرب من مسجد في إقليم بلوشستان، حيث كان الناس يتجمعون للاحتفال بالمولد النبوي، أمس، ما أسفر عن مقتل 52 شخصاً، وإصابة 70 شخصاً على الأقل.
وقال وزير الداخلية الإقليمي زبير جمالي، لوكالة فرانس برس، إن 52 شخصاً على الأقل قتلوا، في حين قال ضابط الشرطة المحلية شعيب مسعود، إنّ العدد مرشح للارتفاع، حيث أصيب عشرات آخرون.
وقال نائب المفتش العام للشرطة منير أحمد، لـ«رويترز» إن المهاجم الإرهابي فجر نفسه بالقرب من سيارة نائب مفوض الشرطة، مضيفاً أن الانفجار وقع بالقرب من المسجد في منطقة ماستونغ بإقليم بلوشستان، حيث تجمع نحو 500 شخص في موكب للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. وقال نائب مفوض الشرطة في منطقة ماتسونغ عبدالرزاق ساسولي، إن «موكباً يضم مئات الأشخاص خرج من مسجد مدينة، ولدى وصوله إلى طريق الفلاح، استهدفه انتحاري.
من جهته، قال المسؤول الحكومي عطا الله، إن المصابين بالانفجار نُقلوا إلى مستشفيات قريبة، وبعضهم في حالة حرجة. وقال مسؤول الصحة في منطقة ماستونغ في بلوشستان، إن 30 جثة تم نقلها إلى مستشفى واحد، وتم إحصاء 22 شخصاً آخرين في مستشفى ثانٍ.
وقال عطا الله إن ضابط الشرطة الكبير محمد نواز، كان من بين القتلى. وأضاف أن الضباط يحققون لتحديد ما إذا كان التفجير هجوماً انتحارياً أم لا.
وأظهرت لقطات تلفزيونية ومقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي منطقة مفتوحة بالقرب من مسجد، وقد تناثرت فيها أحذية القتلى والجرحى بعد التفجير. وكان بعض الجثث مغطى بملاءات الأسرّة، وشوهد أفراد من السكان وعمال الإنقاذ وهم ينقلون الجرحى إلى المستشفيات، حيث أُعلنت حالة الطوارئ، وصدرت نداءات للتبرع بالدم.
ودان الرئيس الباكستاني عارف علوي، الهجوم، وطلب من السلطات تقديم كل مساعدة ممكنة للجرحى وأسر الضحايا.
في بيان، دان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال سارفراز بوجتي التفجير، وأعرب عن أسفه وحزنه لسقوط أرواح. وقال إن استهداف الناس في موكب المولد النبوي كان عملاً شنيعاً. وأطلق وزير الإعلام في ولاية بلوشستان جان أشاكزاي، نداء للتبرع بالدم لعلاج الجرحى. وأعلن الوزير أشاكزاي الحداد لثلاثة أيام.
ونفت حركة طالبان الباكستانية التي صعّدت هجماتها ضد أهداف حكومية وعسكرية منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، أن يكون لها أي علاقة بالتفجير الإرهابي.
وقالت الحركة في بيان إن «حركة طالبان باكستان تؤكد أن لا علاقة لها بهذا التفجير».
من جهة ثانية، وقع تفجير انتحاري ثانٍ أمس، في شمال غربي باكستان، وقد استهدف مسجداً في هانجو بإقليم خيبر باختونخوا. وقال مسؤولون محليون في هانجو إن التفجير الانتحاري أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم شرطي، وإصابة 12 آخرين. ووقع التفجير داخل محيط مركز شرطة دوابا خلال خطبة صلاة الجمعة.
وقال ضابط شرطة منطقة هانجو، نصير أحمد، إن ما يراوح بين 30 و40 شخصاً كانوا تحت الأنقاض، بعدما سقط سقف المسجد.
وأضاف أحمد أن انتحاريين اثنين نفذا الهجوم، حيث استهدف واحد منهما بوابة مركز الشرطة، فيما فجر الآخر نفسه داخل مسجد.
وقال الضابط بالشرطة المحلية شاه راز خان، إن المسجد المبني من الطوب اللبن انهار بسبب تأثير الانفجار، وإن رجال الإنقاذ أزالوا الأنقاض لانتشال المصلين من تحتها. وجرى نقل 12 شخصاً، بعد انتشالهم من تحت الأنقاض إلى مستشفى مجاور.
ودانت مصر الهجوم الإرهابي الذي وقع، في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الضحايا.
وجددت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، موقفها الراسخ الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب وترويع المواطنين، مؤكدة تضامنها الكامل مع باكستان في مواجهة تلك الظواهر.
كما دانت الجزائر التفجير الانتحاري الذي استهدف، مسجداً جنوب غربي باكستان، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الجزائر تدين بأشد العبارات عملية التفجير الانتحاري، الذي وقع قرب المسجد جنوب غرب باكستان، ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.