سجلت إدارات المرور على مستوى الدولة، خلال العام الماضي، 56 حادثاً بسبب الرجوع إلى الخلف، دون التأكد من خلو الشارع، موزعة بين 16 حادثاً في أبوظبي، و29 في دبي، وخمسة حوادث في الشارقة، وأربعة في عجمان، وحادث واحد في رأس الخيمة، وآخر في الفجيرة، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية.
ورصدت تقارير شرطية، عدم اتخاذ سائقين الحيطة والحذر، والتأكد من خلو الطريق، عند الرجوع بمركباتهم للخلف، ما تسبب في حوادث جسيمة، أدت إلى إصابات ووفيات، أو صدم مركبات أخرى.
ونبهت إلى خطأ جسيم يرتكبه بعض السائقين، إذ يتعمدون الرجوع إلى الخلف بالمركبة على الطرق العامة، عند تخطي مسرب أو مخرج على الطريق، ويرغبون في العودة إليه مرة أخرى، فيما لا يأخذ آخرون الحيطة عند الخروج بالمركبة من المواقف العامة أو الخاصة، ما يتسبب في حوادث دهس وصدم.
وينص قانون السير والمرور الاتحادي على توقيع غرامة بقيمة 500 درهم وتسجيل أربع نقاط مرورية سوداء على مخالفة الرجوع إلى الخلف بصورة خطرة.
وتوفي شخص نتيجة تعرضه لحادث اصطدام وقع العام الماضي في دبي، إذ أشارت المعلومات الأولية إلى أن الحادث وقع نتيجة خطأين: الأول وقع به سائق الدراجة الهوائية لقيادته بسرعة زائدة، وعدم انتباهه للمركبة التي أمامه، والثاني: يعود إلى قائد المركبة بسبب توقفها بشكل مفاجئ ورجوعها للخلف للرغبة في الانعطاف لجهة اليمين واتخاذ المخرج، ولقي سائق الدراجة مصرعه في مكان الحادث متأثراً بإصاباته البليغة.
ونبهت شرطة أبوظبي، ضمن حملاتها التوعوية، للطريقة الآمنة لقائدي المركبات لتجنب وقوع حوادث الدهس عند ركن سياراتهم في داخل المنازل، مشددة على ضرورة الانتباه والقيادة الآمنة وأخذ الحيطة والحذر عند التحرك بالسيارة من المواقف الداخلية للمنزل للخروج أو في حالة الدخول إليها.
وأوضحت أن الطريقة الآمنة عند الدخول للمنزل تكون بالرجوع إلى الخلف بهدوء إلى الموقف الداخلي، حتى يستطيع السائق رؤية الأطفال عند خروجه من المنزل من جهة الأمام بشكل مباشر، إضافة إلى ضرورة وجود رقابة أسرية على الأطفال أثناء وجودهم في مواقف المركبات والساحات الداخلية للمنزل.
ودعت إلى استخدام وسائل السلامة الموجودة في المركبات من كاميرات الرجوع للخلف واستشعارات التوقف (الحساسات) وقيادة المركبة ببطء في المواقف الداخلية للمنازل، والنظر عبر المرايا الجانبية والخلفية، والتأكد من المنطقة المحيطة بالمركبة وفتح النوافذ الجانبية من أجل رؤية أوضح وقدرة أكبر على سماع أي صوت للأطفال.
ونصحت شرطة أبوظبي الآباء بالانتباه للقواعد البسيطة لقيادة المركبة، خصوصاً عند ركنها بداخل المنازل، ومن ذلك انشغالهم بالهاتف وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو الرد على المكالمات وإرسال الرسائل النصية أثناء دخوله لركن سيارته في المنزل، ما يقلل درجة التركيز، وبالتالي تسببه في حادث اصطدام أو دهس.
ودعت شرطة أبوظبي إلى ضرورة تعويد الأطفال عدم اللعب واللهو في فناء المنزل، خصوصاً مواقف السيارات، ونقل الألعاب إلى مكان آمن بعيداً عن مواقف السيارات، لوقايتهم وحمايتهم من التعرض لحوادث الدهس.
وأكدت استمرار التوعية من مخاطر حوادث الدهس، بالتركيز على الجانب التوعوي لحماية الأطفال، سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو من خلال توزيع الكتيبات والمنشورات المتخصصة، أو عبر عقد محاضرات لربات البيوت وللسائقين، وغيرها من الأنشطة، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
• 500 درهم و4 نقاط سوداء عقوبة المخالفة.