أظهرت إحصاءات صادرة عن هيئة البيئة- أبوظبي، تسجيل ارتفاع عدد المدارس المستدامة بنسبة تصل إلى 548%، خلال العام الماضي 2023، مشيرة إلى زيادة عدد المدارس المشاركة في مبادرة المدارس المستدامة، من 84 مدرسة عام 2022 إلى 460 مدرسة عام 2023، فيما وصل عدد الجامعات المشاركة في مبادرة الجامعات المستدامة إلى 28 جامعة.
وتفصيلاً، أكدت هيئة البيئة أبوظبي، أن المدارس المستدامة تُعد مبادرة بيئية معترفاً بها دولياً، تسمح للطلبة باستكشاف البيئة، وتعلم العديد من الطرق والوسائل المبتكرة لتقليل بصمتهم البيئية، مع تعزيز شعورهم بالملكية والمسؤولية تجاه المستقبل من خلال معالجة التأثير البيئي لهذه البصمة، إضافة إلى أن المبادرة تعتبر من مشروعات الهيئة الرائدة في مجال التعليم البيئي، بسبب سعيها لتعزيز الاستدامة البيئية التي تخاطب مجتمعات المدارس.
وأشارت إلى أن الجامعات المستدامة تهدف إلى تشجيع الشباب على إحداث التغيير على المستوى الفردي، وفي الحرم الجامعي والمجتمع، ومعالجة القضايا البيئية الحالية والضرورية، كالتغير المناخي، وتدهور الموارد الطبيعية، إضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث صممت المبادرة الجامعات لتوفير خريطة طريق للشباب في مؤسسات التعليم العالي لمواجهة تحديات المستقبل.
وأوضحت الهيئة أن مبادرة المدارس المستدامة، تقوم على أربعة محاور رئيسة، تشمل تدقيق المدارس الخضراء، والأندية البيئية، وتدريب المعلمين، والرحلات الميدانية، لافتة إلى أن تدقيق المدارس الخضراء هو أداة مصممة لمساعدة المدارس على مراجعة استخدامها للموارد الطبيعية، كما أنه يوفر للطلبة خريطة طريق ليصبحوا مديرين بيئيين من خلال تقييم التأثير البيئي للمدارس بشكل مستقل، بجانب إيضاح «كيفية» و«أسباب» تعلمهم «العيش المستدام» من خلال تقييم التأثير البيئي للمدرسة.
وأكدت أن الأندية البيئية في المدارس تتيح الفرصة أمام الطلبة للمشاركة في المشروعات والأنشطة البيئية، وتمكين الطلبة من إدراك المفاهيم البيئية، سواء في إطار المناهج التعليمية أو خارجها، فيما يركز محور تدريب المعلمين على دمج المفاهيم البيئية ضمن المنهج التعليمي، كما تمثل الرحلات الميدانية حلقة الوصل بين الأطفال والبيئة، حيث يتاح للأطفال خلالها فرص تعلم قوية، والتفاعل مباشرة مع البيئة، وفهم لماذا يجب الاعتناء بها.
وأظهرت إحصاءات هيئة البيئة أبوظبي نجاح أكثر من 82% من إعادة تدوير نفايات الورق والبلاستيك والمعادن، وقيام 81% من المدارس بإعادة تدوير نفاياتها الإلكترونية جزئياً، وإعادة 62% من المدارس استخدام مياه الصرف الصحي البيضاء والرمادية، واستخدام 59% من المدارس المسجلة معدات وتقنيات موفرة للطاقة، إضافة إلى تحويل 55% من المدارس المستدامة نفاياتها العضوية إلى سماد.
كما بيّنت الإحصاءات تدريب أكثر من 4000 معلم، وتنفيذ 2081 مشروعاً للتوعية المجتمعية، وإشراك 213 ألفاً و469 من الطلبة في الرحلات الميدانية، وتقليل 96% من المدارس من استخدام المياه، كما قللت 90% من المدارس استخدام المياه المعبأة في زجاجات، وبدأت 82% من المدارس في زراعة النباتات المحلية لتعزيز المناطق الخضراء بها، فيما اتجه 73% من متوسط جميع طلبة المدارس المستدامة إلى استخدام وسائل النقل الجماعي، إضافة بدء 17% من المدارس في استخدام الطاقة المتجددة.
وأكدت الهيئة أن المبادرة نجحت في إحداث تغير ملموس، وغرس السلوك البيئي الإيجابي في الميدان التربوي، عبر دمج المكونات الأربعة لمبادرة المدارس المستدامة في صميم أنشطة مدارسهم، حيث ينفذون تدقيق المدارس الخضراء بانتظام، ويقومون برحلات ميدانية، وينظمون دورات تدريبية للمدربين ليصبحوا من أفضل المعلمين البيئيين، ولديهم أيضاً نوادٍ بيئية تنفذ أنشطة داخلية ومشروعات مجتمعية للإسهام بشكل إيجابي في حماية البيئة.
التعليم الأخضر
أطلقت هيئة البيئة أبوظبي منصة التعليم الأخضر الإلكتروني «أول أداة تعليمية إلكترونية مخصصة للموضوعات البيئية في الشرق الأوسط»، تهدف إلى تعزيز المعرفة والوعي البيئي، مع التركيز بشكل خاص على البيئة المحلية في إمارة أبوظبي وسبل المحافظة عليها، كما توفر المنصة دورات تدريبية على المكونات الأربعة للمبادرة: تدقيق المدارس الخضراء، والنوادي البيئية، وتدريب المدربين، والرحلات الميدانية.
وتركز المنصة على ثلاثة موضوعات رئيسة، تشمل التنوع البيولوجي، والتغيير المناخي، إضافة إلى المجتمع المستدام «المدارس المستدامة والمشاركة العامة في البحث العلمي»، كما توفر المنصة 11 وحدة تعليمية تركز على جغرافية أبوظبي، والفقاريات البحرية، وتدقيق المدارس الخضراء، والنوادي البيئية، والتعليم الميداني، والوحدات التعليمية (نحو عالم مستدام) «المرحلة الابتدائية والحلقة الثانية، والحلقة الثالثة»، ووحدة التغير المناخي، والمشاركة العامة في البحث العلمي، إضافة إلى وحدة اللافقاريات البحرية.
. «بيئة أبوظبي»: «المبادرة نجحت في إحداث تغير ملموس وغرس السلوك البيئي الإيجابي في الميدان التربوي».
4 محاور لمبادرة المدارس المستدامة، تشمل: تدقيق المدارس الخضراء والأندية البيئية وتدريب المعلمين والرحلات الميدانية.
81% من المدارس نجحت في إعادة تدوير نفاياتها الإلكترونية جزئياً.