كشف مركز محمد بن راشد للفضاء، عن أن القمر الاصطناعي «خليفة سات»، الذي أُطلق قبل 6 سنوات، وتم تطويره بالكامل بأيادٍ إماراتية، قدّم حتى الآن أكثر من 52 ألف صورة، ونحو 9 تيرابايت من البيانات الحيوية، حيث استفاد منها أكثر من 170 جهة محلية ودولية، منها 80 جهة داخل دولة الإمارات، و90 جهة عالمية.
وقال مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، بمناسبة مرور 6 سنوات على إطلاق «خليفة سات»: «شكّل إطلاق خليفة سات قبل 6 سنوات، لحظة تاريخية في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول قمر اصطناعي يتم تطويره بالكامل بأيدٍ إماراتية. منذ ذلك الحين، قدّم (خليفة سات) أكثر من 52 ألف صورة، ونحو 9 تيرابايت من البيانات الحيوية، استفادت منها أكثر من 170 جهة محلية ودولية».
وأضاف المري: «لا تعكس هذه المهمة القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في علوم وتكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تُجسد أيضاً التزامنا توفير رؤى استراتيجية فعّالة تدفع عجلة التقدم في مختلف القطاعات، وتدعم مستقبلاً مستداماً. واليوم، ومع اقتراب إطلاق (محمد بن زايد سات)، القمر الاصطناعي الأكثر تقدماً في المنطقة، نفخر بتجديد التزامنا الابتكار، وتعزيز مكانتنا في قطاع الفضاء العالمي».
وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء، أن القمر الاصطناعي خليفة سات أسهم في خدمة أكثر من 10 قطاعات مختلفة، هي: البيئة والاستدامة، وإدارة الكوارث، وإدارة الأراضي والخرائط، والبحث والتطوير، والتخطيط العمراني، ومتابعة تغيرات السواحل والبحار، ومتابعة المشاريع، والإعلام والإعلان، والصحة العامة والرعاية الصحية، فضلاً عن التعليم والتدريب.
ويُعد «خليفة سات» أحد أكثر أقمار الرصد والاستشعار عن بعد تقدماً على مستوى العالم، وهو أول قمر اصطناعي يجري تصميمه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي أكتوبر 2018، أُطلق «خليفة سات» إلى مدار الأرض على ارتفاع 613 كم تقريباً، ليبدأ مهمته الممتدة لخمس سنوات، والهادفة لالتقاط صور تفصيلية لكوكب الأرض، وإرسالها إلى مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي. وتساعد هذه الصور الحكومات ومنظمات القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم على مراقبة التغيرات البيئية، إضافة إلى دورها في جهود الإغاثة خلال الكوارث البيئية وغيرها من الخدمات بالغة الأهمية. وتتمثل مهمة «خليفة سات» في التقاط صور مفصلة ثلاثية الأبعاد، مع دقة تصوير (GSD) تبلغ 0.7 متر للصور الحساسة.