ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية قبل نحو أسبوعين ونصف، إلى أكثر من 50 ألف قتيل، فيما وقع زلزال في روسيا، أمس، بلغت قوته 6.1 درجات، كما وقع زلزال آخر في تركيا بقوة 5.5 درجات، فيما نفت السلطات المصرية وقوع هزة أرضية في محيط القاهرة.
وتفصيلاً، أفاد فرع المصلحة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية في إقليم كامتشاتكا الروسي بوقوع زلزال بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر، جنوب أراضي الإقليم، مضيفاً في بيان أنه لم يتم تسجيل أضرار مادية أو بشرية.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالاً بلغت شدته 5.5 درجات ضرب وسط تركيا، أمس، موضحاً أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.
وفي مصر، قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه لم يسجل وقوع أي زلزال مساء أول من أمس، في محيط العاصمة القاهرة.
وقال المعهد في بيان صحافي: «على الرغم من ورود بعض الاتصالات تفيد بالشعور بهزة أرضية في محيط القاهرة، إلا أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل لم تسجل أي زلازل جديدة».
وتابع: «قد يكون شعور بعض المواطنين بأي اهتزازات نتيجة لأعمال إنشاءات قريبة منهم، وليس له علاقة بأي نشاط زلزالي».
وفي الساعات الأولى من صباح أول من أمس، ضرب زلزال متوسط القوة بلغت شدته 4.1 درجات على مقياس ريختر شمال شرق مصر على بعد 27 كيلومتراً من مدينة السويس وعلى عمق 10 كيلومترات وشعر به المواطنون في مناطق عدة بالبلاد، ولم ترد تقارير عن وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، وفق بيان المعهد.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية يوم السادس من فبراير الجاري، إلى أكثر من 50 ألف قتيل، وقالت وكالة الكوارث التركية «أفاد» إن تركيا وحدها سجلت 44218 حالة وفاة، فيما تم الإبلاغ عن 5900 حالة وفاة في سورية.
وبحسب الحكومة التركية، فإن 20 مليون شخص تأثروا بعواقب الزلزال، بينما قدرت الأمم المتحدة أن 8.8 ملايين شخص تأثروا في سورية.
وقالت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا، لويزا فينتون، إن جبال الأنقاض لم يسبق لها مثيل، فيما أكدت الحكومة التركية تسجيل انهيار أو تضرر بليغ لأكثر من 173 ألف مبنى في 11 محافظة، أما في سورية فتضرر شمال غرب البلاد.
وبدأت السلطات التركية مساعي لإعادة بناء المنازل المنهارة، وطرحت مناقصات وعقوداً لإنجاز بضعة مشروعات، مؤكدة أنه لن يكون هناك أي تهاون في معايير السلامة.
وأصدرت تركيا أيضاً لوائح جديدة تسمح للشركات والمنظمات الخيرية ببناء مساكن وأماكن عمل تتبرع بها لوزارة البيئة والتطوير العمراني لتسلمها للمحتاجين، وغادر كثيرون من الناجين منطقة جنوب تركيا التي ضربها الزلزال وأقام بعضهم خياماً ومنازل مصنوعة من الحاويات وأماكن إيواء أخرى ترعاها الحكومة.