كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن انضمام خمس مدارس خاصة جديدة إلى منظومة التعليم المدرسي في الإمارة، مع مواصلة استقطابها أفضل المدارس والكوادر التعليمية والمناهج الدراسية، تأكيداً لتنويع الخيارات المتاحة أمام الطلبة وذويهم، وترسيخاً لمكانة دبي وجهة تعليمية متميزة.
وأوضحت الهيئة أن المدارس الخمس ستضيف نحو 12 ألف مقعد دراسي للطاقة الاستيعابية للمدارس الخاصة في دبي، مع تقديم المنهجين البريطاني والهندي، وهما من أكثر المناهج استقطاباً للطلاب، فيما يتناغم افتتاح المدارس الجديدة مع نمو أعداد الطلبة والطالبات الذين وصل عددهم في العام الدراسي 2022-2023 إلى أكثر من 326 ألف طالب وطالبة، ليصل إجمالي عدد المدارس الخاصة العاملة في دبي هذا العام، إلى 220 مدرسة تقدم مناهج تعليمية متنوعة، فيما يعكس النمو في عدد المدارس الخاصة، وتطور قطاع التعليم المدرسي الخاص في المدينة، الإقبال المتنامي من العائلات حول العالم التي ترى في دبي المدينة الأفضل عالمياً للعيش والعمل.
ويواصل قطاع التعليم المدرسي الخاص ازدهاره في دبي، امتداداً للتطور الذي شهده على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث انضمت 27 مدرسة إلى منظومة التعليم الخاص في الإمارة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، في دلالة على مدى إقبال القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال الحيوي الذي يمثل أحد المكونات المهمة في النظام التعليمي الشامل للإمارة، بل في استراتيجيتها التنموية بصورة عامة، نظراً لأثره في إعداد الكادر البشري المؤهل الذي يعد الركيزة الأساسية لمسيرة التطوير والتنمية في أي مكان في العالم.
وأكد مدير عام الهيئة الدكتور عبدالله الكرم، أن إضافة خمس مدارس جديدة في العام الدراسي الجديد يعد شهادة لديناميكية القطاع، وقوة بيئة ممارسة الأعمال في دبي.
وقال: «الهيئة حريصة على العمل بشكل وثيق مع المجتمع التعليمي في دبي لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، وتعزيز قدرات قطاع المدارس الخاصة، وأننا ملتزمون بأن يعزز ضمان توفير جودة تعليم بمعايير عالمية في دبي، مكانة الإمارة واحدة من أفضل مدن العالم للعيش والعمل والاستثمار فيها».
وتوفر المدارس الخاصة في دبي 17 منهاجاً تعليمياً، في مقدمتها المنهاج البريطاني الذي يستقطب حالياً نحو 36% من طلبة وطالبات المدارس الخاصة، ومن ثم المنهاج الهندي الذي تصل نسبة المنتسبين إليه في الإمارة إلى نحو 25%، ومن بعدهما المنهاج الأميركي بنسبة 15%، ومن ثم منهاج البكالوريا الدولية الذي تصل نسبته إلى 7%، علاوة على المناهج الأخرى التي تتناسب مع احتياجات الجاليات العديدة الموجودة في دبي، مثل المنهاج الفرنسي والألماني والأسترالي والياباني والصيني.
وتواصل دبي تأكيد جاذبيتها لمزودي خدمات التعليم والمستثمرين المعنيين بقطاع التعليم من جميع أنحاء العالم، نظراً لما تتميز به الإمارة من بنية تحتية عالمية تخدم مختلف القطاعات، لاسيما قطاع التعليم، وبيئة مرنة وداعمة للأعمال ومشجعة على إطلاق المشروعات على تنوعها، بما فيها المشروعات التعليمية الرائدة، ما يسمح بانضمام المدارس الجديدة إلى مجتمع التعليم في دبي، وتوسيع دائرة الفرص التعليمية المتاحة بجودة عالية، وفقاً لأرقى المعايير الدولية في هذا المجال.