قدمت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي خمس توصيات للمدارس الخاصة لتحسين وتطوير برامج الهوية الوطنية ضمن المناهج الدراسية، حيث أظهرت نتائج جولات التقييم الخاصة ببرنامج «علامة الهوية الوطنية» التي شملت 153 مدرسة خاصة، حصول ثماني مدارس على تقييم «متميز»، و33 مدرسة على تقييم «جيد»، و79 مدرسة على تقييم «مقبول»، و33 مدرسة على تقييم «ضعيف».
وأكدت الدائرة أن تطبيق نظام تقييم علامة الهوية الوطنية، يساعد على ضمان المساواة في فرص التعليم والمسؤولية حيال دور المدارس، التي تحتضن طلبة مواطنين، في دمج الهوية الوطنية في المناهج.
وأشارت الدائرة إلى قيام فريقها بتنفيذ زيارات ميدانية إلى المدارس المستهدفة، حيث أجرى عمليات رصد لدمج مواءمة محاور عناصر علامة الهوية الوطنية من خلال حضور الدروس، ومراجعة الوثائق الرئيسة ذات الصلة والتفاعل المباشر مع المعلمين والطلبة والكوادر المدرسية لتقييم تبني وتجسيد علامة الهوية الوطنية على مستوى المدارس.
وتضمنت أبرز التوصيات التي وضعتها الدائرة للمدارس الحاصلة على تقييم «مقبول» و«ضعيف» لتحسين التقييم الإجمالي لعلامة الهوية الوطنية، تشجيع استخدام اللغة العربية بين الطلبة، وتعزيزها على نحو فعال من خلال توفير فرص متنوعة لتعزيز مهاراتهم في التواصل وتنمية كفاءتهم فيها، وتحسين المنهاج التعليمي لإعطاء الأولوية لتعزيز الشعور بالانتماء إلى دولة الإمارات وحس المواطنة الإيجابية بين الطلبة.
وشملت التوصيات التأكد من فهم الطلبة لمعاني «السلام الوطني» ورمزيتها، وأدائه يومياً، وتوسيع نطاق معرفة الطلبة بالمساهمات الكبيرة والإرث الحي والنهج الحكيم للآباء المؤسسين وقيادة الدولة الحالية، بما في ذلك جهود الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز القيم الجوهرية، وتكريس المواطنة الإيجابية والممارسات المستدامة، إضافة إلى وضع استراتيجية واضحة ومتكاملة تعزز العمل التطوﻋﻲ كقيمة جوهرية من قيم الدولة، وتشجيع الطلبة على اﻟﻤشاركة في تولي اﻟﻤسؤوليات، وتجسيد سلوكيات اﻟﻤواطنة الإيجابية تجاه دولة الإمارات.
المدارس المتميزة
أكدت دائرة التعليم والمعرفة أن تقييمات علامة الهوية الوطنية استندت بالدرجة الأولى إلى تفاعل المعلمين والطلبة والموظفين لقياس التأثير الملموس في مختلف جوانب العملية التعليمية، ومدى انسجام ذلك مع تعريف المدرسة للهوية الوطنية، إضافة إلى مراقبة الصفوف الدراسية، ومراجعة الوثائق الرئيسة.
وضمت المدارس الحاصلة على تقييم «متميز» مدرسة الاتحاد الوطنية في مدينة شخبوط، ومدرسة أدنوك – ساس النخل، وأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين، ومدرسة الإمارات الوطنية – المنهل، والمدرسة البريطانية الدولية، وأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات، ومدرسة الإمارات الوطنية – مدينة محمد بن زايد، إضافة إلى مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة بمدينة خليفة.