كشفت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي عن تقديم الدعم إلى 4380 أسرة، بإجمالي 29 ألفاً و369 فرداً، تم تسجيلهم وبحث طلباتهم من خلال منظومة ربط إلكتروني مع 27 جهة، مشيرة إلى أن خط الدعم للأسرة يتم احتسابه وفقاً لعدد أفرادها، وبناءً على المخصصات لكل فرد، ويمكن للمستفيد استخدام مبلغ الدعم نقداً بنسبة 50%، ونسبة 50% عبر الدفع الإلكتروني باستخدام بطاقة الدعم.
ويهدف برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي إلى تقديم الدعم للأسر المواطنة ذات الدخل المحدود في إمارة أبوظبي، التي تحمل خلاصة قيد صادرة عنها. ويحقق هذا البرنامج عدداً من الأهداف، تتمثل في تحقيق الاستقرار المعيشي والاستقلال المالي للأسر المواطنة المستفيدة من الدعم، وسد احتياجاتها الأساسية، من خلال دعمها مالياً، وتمكين أفرادها القادرين على العمل عبر تدريبهم بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، لتسهيل حصولهم على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم، وذلك لتوفير حياة كريمة لهم.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع شؤون المستفيدين في الهيئة، قاسم الهاشمي، أن الهيئة تعتبر شبك حماية وأمان للأسر في إمارة أبوظبي، من خلال توجيه هذا الدعم المالي للأسر الأكثر استحقاقاً، عبر منظومة من الربط الإلكتروني التي أسهمت بشكل مباشر في تخفيف العبء عن مقدمي الطلبات، ومن ثم تقييم الطلب من خلال العمليات والإجراءات المبتكرة لتسهيل عملية أخذ القرار المناسب لانتساب الأسرة للدعم الاجتماعي.
وقال: «استفادة الأسرة من الدعم الاجتماعي هي استفادة مالية مؤقتة إلى حين تمكين أفراد الأسرة، وقد أسهم ذلك في الحفاظ على مبدأ تقديم الدعم المالي للأسر الأكثر استحقاقاً في البرنامج، وبهذا يتم الحفاظ على المال بتقديم الدعم للأكثر استحقاقاً والأكثر حاجة في المجتمع، والحفاظ على المال العام، وتوفير أفضل الحلول المبتكرة التي تسهم في استدامة هذا المال».
وأوضحت الهيئة أن خط الدعم للأسرة يتم احتسابه وفقاً لعدد أفرادها، وبناءً على المخصصات لكل فرد، حيث يخصص لرب الأسرة مبلغ 7450 درهماً شهرياً، ولكل فرد في الأسرة يبلغ 14 عاماً فما فوق مبلغ 3725 درهماً، ولكل فرد ما دون 14 عاماً مبلغ 2235 درهماً، مشيرة إلى أنها عند دراسة الطلب في برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي يتم احتساب إجمالي دخل الأسرة، بالنظر إلى الدخل الثابت والثروة والمنافع الاجتماعية التي يتلقاها كل فرد من أفراد الأسرة.
ولفتت الهيئة إلى عملها على تشجيع المستفيدين المؤهلين والقادرين على الانخراط في سوق العمل، من خلال إنشاء منظومة شراكات استراتيجية مع جهات مختلفة في كل القطاعات، لإيجاد فرص تدريبية ووظيفية ملائمة لإمكانات ومؤهلات منتسبي برنامج الدعم، كما تعمل برامج التمكين المتنوعة على تعزيز روح العمل والبحث عن الفرص الوظيفية للعمل على استدامة الموارد الاقتصادية لأفراد الأسرة.
وأكدت الهيئة أن برامجها لا تقتصر على الدعم المالي والتمكين الاقتصادي، وإنما تتطرق للتمكين الاجتماعي، حيث تتبنى مفهوم التمكين الاجتماعي من خلال تشجيع وتحفيز ومساعدة الأسر المستفيدة على تعزيز التكافل والروابط الأسرية، وتعزيز التماسك الأسري، وخلق بيئة عائلية مستقرة تُمكن جميع أفراد الأسرة من العيش باستقلالية مالية مستدامة لأفرادها.