أكد رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الدكتور محمد حمد الكويتي، أن خصوصية بيانات المرضى تكتسب أهمية متزايدة في عصر تتسارع فيه وتيرة رقمنة السجلات الصحية، مشيراً إلى أنه مع تزايد مخاطر الهجمات السيبرانية سواء لسرقة البيانات الصحية أو المالية أو هجمات الفدية، التي تستهدف السجلات الصحية، فإن حماية هذه المعلومات الصحية أمر شديد الأهمية ليس فقط للحفاظ على خصوصية الأفراد، ولكن أيضاً للحفاظ على الثقة العامة في النظام الصحي.
وسلط مجلس الأمن السيبراني عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الضوء على مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، إذ حدد أربعة أنواع من المخاطر هي: الأول يتمثل في القرارات الطبية الخاطئة، إذ أوضح المجلس أنه يمكن أن يؤدي الوصول غير المصرح به إلى تغيير أو تزوير معلومات المريض، ما يؤدي إلى تشخيصات خاطئة وتعريض حياة المرضى للخطر، والثاني يتمثل في خروقات البيانات وفقدان السرية، إذ بين المجلس أن هذه المخاطر لا تؤدي إلى انتهاك ثقة المريض فحسب، بل تعرضه أيضاً للمخاطر، ويمكن أن يكون لفقدان السرية تأثير رادع، ما يثني المرضى عن مشاركة معلومات حيوية مع مقدمي الرعاية.
ويتمثل النوع الثالث من المخاطر في سرقة الهوية، إذ يمكن أن تؤدي سرقة هذه البيانات إلى الاحتيال على الهوية، ما يسبب عواقب مالية وقانونية طويلة الأمد للمرضى، والنوع الرابع من المخاطر يتمثل في تسلم أدوية خاطئة أو تالفة، إذ بين أنه يمكن أن يؤدي الوصول غير المصرح به والتلاعب إلى تسلم المرضى عناصر غير صحيحة أو تالفة أو مزيفة مع تداعيات صحية خطيرة.
في سياق متصل دعا مجلس الأمن السيبراني جميع الأفراد والمؤسسات إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتفعيل منظومة دفاعهم السيبراني واتباع التوجيهات الأمنية السيبرانية، والحرص على تحديث برامجهم الأمنية بانتظام لتفادي الوقوع ضحية للهجمات السيبرانية المختلفة، مؤكداً أن التعاون في هذا الصدد من شأنه أن يخلق بيئة رقمية آمنة للجميع.
5 نصائح لحماية الأفراد من التهديدات السيبرانية
وجّه المجلس خمس نصائح لحماية الأفراد من التهديدات السيبرانية خلال موسم العطلات، مطلع العام الجاري، إذ ينشط المخترقون السيبرانيون خلالها، وحدد هذه النصائح بتحديث برامج التشغيل والتطبيقات، واستخدام كلمات مرور قوية ومتنوعة، والتحقق من صحة المواقع الإلكترونية قبل إدخال أي معلومات شخصية، وتوخي الحذر عند فتح المرفقات أو الروابط في البريد الإلكتروني، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات وبرامج جدار الحماية.