حذّرت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، من 31 علامة ومؤشراً تدل على تعاطي الأشخاص للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، تتضمن 15 مؤشراً سلوكياً، و10 مؤشرات جسدية، إلى جانب ستة مؤشرات بيئية. وقسّمت المواد المخدرة إلى سبعة أصناف، مشيرة إلى أن الآثار العامة الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، تشمل 27 ضرراً في الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية. جاء ذلك في دليل الوالدين للوقاية من المخدرات الذي نشرته الدائرة على موقعها الرسمي.
وتفصيلاً، شملت المؤشرات السلوكية التي تضمنها الدليل، التغيير المفاجئ للأصدقاء، والتدني المفاجئ في التحصيل الدراسي، وسلوك الكذب والمراوغة، وتقلبات مزاجية مفاجئة تراوح بين الفرح والاكتئاب، والمبالغة في رد الفعل للنقد المعتدل أو الطلبات البسيطة، واستخدام المبررات بدلاً من تحمّل مسؤولية الأفعال، وخلق الأعذار دائماً للأخطاء الشخصية، ونقص ملحوظ في الانضباط الذاتي، والقلق والخوف الشديدين والسلوك القهري، وطلب الأموال بشكل غير مبرر، أو الشكوى المستمرة من عدم كفايتها، والتغيير في أنماط النوم، والمواقف العدائية أو الجدالية، وفقدان الاهتمام المفاجئ بالأنشطة العائلية، والسهر لفترات طويلة خارج المنزل، إضافة إلى الانفراد في استقبال المكالمات الهاتفية واستخدام مصطلحات ورموز مشفرة.
فيما تضمنت المؤشرات الجسدية، بشرة شاحبة بشكل غير طبيعي، والمرض بشكل متكرر، وفقدان الوزن بشكل مفاجئ، والتعب الدائم ونقص الحيوية والنشاط، وفقدان الشهية والعطش الشديد، وفقدان الذاكرة على المدى القصير، وسيلان الأنف بدون سبب، واحمرار العينين وتوسّع حدقتيهما، وحركات العين غير الدقيقة، والنوبات والدوار والارتعاش، وتغيرات كبيرة في الشهية، إضافة إلى تغيرات في أنماط الكلام (التحدث بشكل سريع أو بطيء أو غير متزن والتأتأة)، كما أظهرت المؤشرات البيئية وجود أدوات تتعلق بتعاطي المواد المخدرة (الإبر والقصدير والملاعق)، وروائح غير عادية في الملابس أو في التنفس، وأغلفة غير عادية، وأدوية غير مألوفة للأهل، وفقدان النقود والأشياء الثمينة.
وأشار الدليل إلى أن العلامات العامة الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، تتضمن آثاراً جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية، حيث تشمل الآثار الصحية الجسدية اضطرابات القلب واضطرابات ضغط الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية، والصداع المزمن والإجهاد الجسدي والعصبي، والضعف العام والهزال، والإصابة بفيروس الكبد الوبائي، والإصابة بفيروس نقص المناعة، وإتلاف الكبد والكلى، والالتهابات الرئوية المزمنة، والإصابة بنوبات الصرع والتقلصات العقلية، إضافة إلى الموت المفاجئ، فيما تتضمن الآثار الصحية النفسية اضطرابات النوم، والأوهام والهلوسة السمعية والبصرية والحسية، واضطرابات الشخصية الفصامية، والقلق والاكتئاب والتوتر، واضطرابات التفكير المنطقي والإدراك الحسي، وضعف التركيز والانتباه، والانطوائية والعزلة، وعدم استقرار العواطف والمشاعر، والميول الانتحارية.
كما تشمل الآثار الاجتماعية انتشار الجرائم، ومنها جرائم الإيذاء والقتل والسرقة، وتفكك الأسر، وارتفاع نسبة البطالة، والانعزال عن المجتمع وعدم تحمّل المسؤولية، والقدوة السيئة للأبناء وغيرهم. وأشار الدليل إلى أن الآثار الاقتصادية تظهر في ضعف إنتاجية الفرد، والأعباء المالية المترتبة على مكافحة المواد المخدرة، ومعالجة الإدمان والأمراض المصاحبة له، واستنزاف الأموال نتيجة إنفاق مبالغ كبيرة لشراء المواد المخدرة.
وقسّم الدليل المواد المخدرة إلى سبعة أصناف شملت العقاقير المستحدثة، والمذيبات والمواد الطيارة، والأفيونات، والمنشطات ومنبهات الجهاز العصبي، والحشيش ومشتقاته، والمهدئات والمنوّمات ومثبطات الجهاز العصبي، إضافة إلى المهلوسات.
وحذّر الدليل من وجود معتقـدات خطأ وشـائعة في المجتمـع حـول تعاطـي المـواد المخـدرة، أبرزها أن تعاطـي المـواد المخـدرة يُخلّصـك مـن مشـاعر القلـق والتوتــر ويمنحــك شــعوراً بالســعادة، وأن تعاطــي المــواد المخــدرة يزيــد مــن القــدرة علــى التركيــز والإبداع، ويحسّــن القــدرة علــى التذكر، ويضاعــف القــدرة البدنيــة ويســهم في العمــل لفتــرات طويلــة، وأن تناول أدوية المهدئات أقل خطورة من المواد المخدرة الأخرى، وأن المتعاطـي يمكنه التوقف فـي أي وقـت يريـد، وأن المخدرات لا تسبب ضرراً دائماً للجسم، إضافة إلى أن التعاطي على فترات متباعدة لا يسبب الإدمان.
أسباب التعاطي
تنقسم الأسباب المؤدية إلى تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، إلى أسباب فردية وأسرية ومجتمعية، حيث تشمل الأسباب الفردية ضعف الوازع الديني والأخلاقي، ودور رفقاء السوء أو التقليد أو الفضول، والاعتقاد غير الصحيح بشأن الآثار الناجمة عن التعاطي، ووقت الفراغ والشعور بالملل، وضعف المهارات الحياتية في التعامل مع الضغوط بشكل إيجابي.
فيما تضمنت الأسباب الأسرية وجود مشكلات بين الوالدين، أو بين الوالدين والأبناء، والقسوة على الأبناء أو الإفراط في التدليل، وعدم وجود ضوابط وقوانين واضحة وثابتة في حالة ارتكاب الأخطاء، وضعف المهارات الأسرية، مثل مهارات التواصل والحوار مع الأبناء، فيما شملت الأسباب المجتمعية عدم الوعي بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالمواد المخدرة، وضعف القيم الرافضة لتعاطي المواد المخدرة في المجتمع، والدور السلبي للإعلام في نشر المعتقدات غير الصحيحة عن تعاطي المواد المخدرة.
• 15 مؤشراً سلوكياً و10 مؤشرات جسدية و6 مؤشرات بيئية.
• المؤشرات الجسدية تضمنت بشرة شاحبة بشكل غير طبيعي، والمرض بشكل متكرر، وفقدان الوزن بشكل مفاجئ، والتعب الدائم، ونقص الحيوية والنشاط، وفقدان الشهية والعطش.