أفادت منظمة الصحة العالمية بأنها على تنسيق وتعاون مستمرين مع إمارة دبي، لتسهيل وتيسير عمليات نقل الإمدادات والمساعدات الطبية للسودان وشتى أقاليم العالم، حيث تستضيف الإمارة مركز الخدمات اللوجيستية للمنظمة.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، لـ«الإمارات اليوم»: «إنه يوجد حالياً 30 طناً مترياً من الإمدادات الطبية، تشمل أطقم الصدمات، والأطقم الصحية المشتركة بين الوكالات، والقفازات، وغيرها من المستلزمات، جاهزة للشحن من مركزنا اللوجستي في دبي، سيتم نقلها فور تأمين وسيلة عملية عن طريق الجو أو البحر».
وأكد أن «علاقات التنسيق والتعاون قائمة ومستمرة مع إمارة دبي، التي تستضيف مركز الخدمات اللوجستية لمنظمة الصحة العالمية، وتيسّر عمليات النقل وإرسال الشحنات إلى شتى بقاع العالم»، مشيراً إلى أن الإمارة لعبت دوراً كبيراً خلال جائحة «كوفيد-19»، حيث مكّنت المنظمة من إرسال العديد من الشحنات لأقاليم العالم المختلفة.
ووجّه المنظري الشكر الجزيل إلى دولة الإمارات، وإمارة دبي على التعاون الدائم، والإسهامات القيمة في تمكين المنظمة من القيام بدورها خلال الطوارئ الصحية.
وقال المنظري: «لاتزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بحماية صحة الشعب السوداني، وتعمل بنشاط لضمان إيصال الإمدادات الطبية التي تمسّ الحاجة إليها إلى المرافق الصحية، حتى يتمكن العاملون الصحيون الذين درّبتهم المنظمة على إدارة الإصابات الجماعية والرعاية الطارئة من استخدامها لعلاج الناس وإنقاذ الأرواح».
وأضاف «وفي هذا الإطار، أرسلت المنظمة ست حاويات من الإمدادات المتنوّعة واللوازم الطبية العاجلة إلى السودان، وتشمل الإمدادات: مجموعات لمعالجة الجراحة الطارئة، ومجموعات الرعاية الصحية الطارئة المشتركة بين الوكالات، نأمل أن تسهم في إسعاف المصابين الذين وصل عددهم إلى نحو 5000 مصاب، وعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم، الذي يعانيه أربعة ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة».
وتابع: «يوجد حالياً 80 طناً مترياً من الإمدادات الطبية الطارئة، بما في ذلك 59 طناً مترياً من السوائل الوريدية، ثمانية أطنان من معدات الصدمات، و12 طناً مترياً من مجموعات علاج سوء التغذية الحاد الوخيم، في بورتسودان في انتظار التخليص الجمركي، وقد تم التفاوض على تخليص جمركي عاجل للإفراج السريع عن الإمدادات».
وذكر أن «الإمدادات الطبية منقولة من مركز الخدمات اللوجستية لمنظمة الصحة العالمية في دبي على متن طائرة مستأجرة، وتم قبلها الإفراج عن 3.6 ملايين دولار للاستجابة من صندوق الطوارئ».
وأكد أن «المنظمة تشكر الجهات المانحة التي تقدم الدعم لهذا الصندوق الحيوي، الذي يسمح للمنظمة بالتحرك بسرعة في حالات الطوارئ، فيما تسعى خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023 إلى الحصول على 1.7 مليار دولار لمساعدة 12.5 مليون شخص، ونأمل أن نتمكن من تدبير هذا التمويل لإنقاذ الملايين من أبناء الشعب السوداني».
ولفت إلى أن الحاويات الست التي تحمل الإمدادات الطبية لمنظمة الصحة العالمية وصلت إلى بورتسودان عن طريق السفن، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع الجمارك لتفريغ السفينة ونقل الإمدادات إلى مستودعات بورتسودان، ومنها إلى الولايات المستقرة أمنياً بعض الشيء، ونترقب الفرص لتوقف العنف لتوزيع هذه الإمدادات في الخرطوم ومناطق النزاع فهي الأكثر احتياجاً.
وقال المنظري: «توجد لدى منظمة الصحة العالمية إمدادات إضافية في طور الإعداد، والتي سيتم الإفراج عنها حالما تسمح الأوضاع الأمنية واللوجستية بذلك».