قال مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، البروفيسور كلاوس شواب، إن الأحداث الدولية على غرار القمة العالمية للحكومات، هي منصات دولية للاجتماع والتكافل في إطار تحديد القضايا والتحديات التي تواجه عالمنا، والعمل على إيجاد حلول لها، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي.
وأضاف شواب في جلسة «حالة العالم» خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات، أن مستقبلنا على المحك في ظل التطورات التي نشهدها في عالم متسارع، مؤكداً أننا «لانزال نعيش في عالم متعدد الأزمات، ويشهد ثلاثة تحولات رئيسة، هي التحوّل الاقتصادي والسياسي والتكنولوجي».
وأكد شواب ضرورة إدارة التغيرات التي نشهدها بشكل فعّال، مشيراً إلى أن «الاقتصاد العالمي يمر بتغيرات كبيرة، وينبغي مراعاة مسائل عدة في هذا الإطار، تتضمن إعادة صياغة سلاسل التوريد العالمية، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس لتقليص انبعاثات الكربون والوصول إلى الحياد الصفري»، لافتاً أنه بحلول عام 2050 سيصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة سيكونون في حاجة إلى الطاقة.
وذكر أن «التحول التكنولوجي والثورة الصناعية الرابعة سيكونان في أذهاننا لسنوات مقبلة»، مشيراً إلى أن «حكومات العالم تلعب دوراً مهماً في مواكبة التغيير، فالعالم يتغير بوتيرة سريعة وعليها أن تكون أسرع».
كما أكد التحول السياسي الذي يشهده عالمنا اليوم، من عالم تهيمن عليه قوة واحدة إلى عالم متعدد القوى، شارحاً أن «التغييرات تطرأ على عالمنا بسرعة هائلة، وعلينا التأكد من أن الأفراد لا يفقدون السيطرة على حياتهم،
كما أن القيادة الحكيمة تمثل أساساً رئيساً في تشكيل المستقبل وفرصه».