بدأ 27 ألف طالب وطالبة أمس، عامهم الدراسي الجديد بكليات التقنية العليا في مختلف البرامج والتخصصات على مستوى البكالوريوس والدبلوم، بينهم 5500 طالب وطالبة جدد.
واستقطبت الكليات أكثر من 111 من أعضاء الهيئة الأكاديمية من مؤسسات تعليم عالمية ويتمتعون بخبرات تدريسية ومهنية، ما يعزّز أداءهم في تدريس العلوم التطبيقية ونقل مهاراتهم للطلبة.
وأكد وزير الرياضة، ورئيس مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن تطوير الكوادر البشرية مسؤولية مشتركة، حيث تمثل تكاملية العمل بين مؤسسات التعليم ومؤسسات العمل والصناعة، أساساً لتحقيق ذلك، مشيداً بتعاون الشركاء الاستراتيجيين مع كليات التقنية في تطوير البرامج وتوفير فرص التدريب المهني والتوظيف للطلبة والخريجين.
وقال إن «الطلبة هم المستقبل، وتمكينهم بالمعارف والمهارات أولوية، ويعكس حرصهم على دراسة العلوم التطبيقية وعيهم بأهميتها في تعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، حيث تمكّنهم دراستهم من التمتع بمهارات الممارسة والتطبيق، وبالتالي القدرة على إنتاج الأفكار والحلول والمساهمة في التطوير». وأضاف أن «كليات التقنية تسعى لإعداد وتزويد الطلبة بكفاءات نوعية قادرة على الإبداع والتنافسية»، داعياً إياهم لاستثمار كل الفرص المتاحة لتطوير ذاتهم وتعزيز تميزهم العلمي والتطبيقي.
وثمّن جهود القيادات الإدارية والأكاديمية في كليات التقنية، وما يبذلونه من جهد في تحقيق رسالتهم السامية في إعداد وتمكين أجيال الغد، وحرصهم على التطوير المستمر للمنظومة التعليمية بما يؤكد مكانة الكليات كأكبر مؤسسة للتعليم العالي التطبيقي، في ظل ما تطرحه من برامج وتخصصات نوعية، وما تقدمة من خيارات تعليمية، تحاكي قدرات وميول الطلبة وتلبي تطلعاتهم، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية في إعداد الكفاءات وتأهيلها للمستقبل، مثمناً سعي الكليات للانطلاق نحو مرحلة جديدة تعزز خلالها «التميز الإماراتي».
بدوره، أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور فيصل العيان، أن الكليات لديها رؤية واضحة للمرحلة المقبلة، وجاهزية عالية للانطلاق نحو تعزيز دورها الريادي في التعليم العالي التطبيقي، لتسهم في بناء وإعداد كفاءات نوعية تؤكد التميز الإماراتي، وذلك عبر تقديم تعليم تطبيقي بمعايير عالمية ومرتبط بشكل وثيق بسوق العمل، فالكليات اليوم تطرح 28 برنامجاً على مستوى البكالوريوس التطبيقي، و18 برنامجاً على مستوى الدبلوم المهني، من بينها برامج جديدة وأخرى تم تطويرها وفق احتياجات ومتغيرات الواقع الوظيفي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأشار إلى الجهود المستمرة لتطوير المختبرات العلمية بالكليات، حيث تم تحديث واستحداث أكثر من 150 مختبراً علمياً وفق أعلى المعايير العالمية، بما يلبي متطلبات الدراسة التطبيقية في مختلف التخصصات المطروحة، وبما يحاكي المهارات المتقدمة والواقع الوظيفي، فلدينا أنواع مختلفة من المختبرات منها مختبرات للتجارب والمحاكاة وأخرى للممارسات العملية بما ينسجم مع طبيعة التخصصات.
وقال العيان إن المنظومة التعليمية في الكليات اليوم تعزّز حضور الطالب في سوق العمل خلال سنواته الدراسية، من خلال تطبيق نموذج «التلمذة المهنية»، فطالب البكالوريوس وفقاً لهذا النموذج سيمضي 16 أسبوعاً في التدريب المهني في إحدى مؤسسات العمل والصناعة، وفق تخصصه، وبدوام كامل في هذه المؤسسة التدريبية، في حين أن طالب الدبلوم سيمضي ثلاثة فصول دراسية في التدريب المهني، الذي أصبح يقدّم بشكل تكاملي ومدموج مع دراسته، حيث يمضي هذه الفترة بدوام ما بين الكلية ومؤسسة العمل التدريبية، ما يعزّز من جاهزيته المهنية والوظيفية.