أظهرت إحصاءات صادرة عن هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أنها جمعت 26 مليون درهم، عبر تنفيذ 18 حملة مساهمات، لدعم قطاعات الصحة، والبنية التحتية، والتعليم، والبيئة، إضافة إلى القطاع الاجتماعي، تحت شعار «اصنع الفرق في مجتمع أبوظبي» من خلال دعم المشاريع التي تغيّر حياة الأفراد، حيث تستهدف الهيئة جمع مساهمات مالية تصل إلى نحو 75 مليون درهم.
وأظهر الموقع الرسمي لـ«معاً»، نجاح الحملات في دعم الأبحاث الطبية، والتصلب المتعدد، و«معاً لكل يتيم»، والحدائق المجتمعية، ورحلات ميسرة لأصحاب الهمم، و«تواصل مؤثر لمجتمع الصم»، فيما لايزال باب المساهمات مفتوحاً في جميع الحملات.
وشملت حملات قطاع الصحة، سبع حملات تضمنت «وحدة طب الأسنان المتنقلة» لتوفير علاج مجاني وشامل للأسنان والرعاية الطارئة للعمال، و«ابتسامات جديدة تغير الحياة» لتوفير جراحة تصحيحية مجانية للمقيمين الذين يعانون حالات الشفة المشقوقة، و«التصلب المتعدد» لتحسين حياة الأشخاص المصابين بالمرض، و«أنا أستحق الحياة» لتوفير العلاج اللازم لمرضى السرطان، ودعم الأبحاث الطبية، وعلاج مرضى الكلى غير القادرين على تغطية كُلفة العلاج، إضافة إلى حملة تغطية تكاليف التأمين الصحي للفئات الأكثر ضعفاً من المقيمين.
فيما تضمن القطاع الاجتماعي حملة «معاً لكل يتيم» لتوفير الدعم اللازم للأيتام والأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وبرنامج «المتأتئ الذكي» لتحسين حياة الأفراد الذين يعانون مشكلات النطق، و«رحلات ميسرة لأصحاب الهمم» لتوفير سيارات أجرة مجهزة بالمرافق الضرورية، وحملة «تواصل مؤثر لمجتمع الصم» لإعدادهم للانضمام إلى سوق العمل، و«استراحة مندوبي التوصيل» لتوفير بيئة صحية داعمة لسائقي دراجات التوصيل، والحالات الإنسانية للسجناء، إضافة إلى حملة دعم تكاليف الإيجار للعائلات من أصحاب الحالات الإنسانية والاجتماعية.
وتضمن قطاع التعليم حملتي دعم الطلاب من أصحاب الهمم، لتوفير فرص تعليمية وتقديم الإرشاد اللازم لهم، وحملة دعم تعليم الطلاب والمواهب لدعم الطلاب من فئة ذوي الدخل المحدود الذين تراكمت عليهم الرسوم الدراسية المستحقة، فيما جاءت حملة الحدائق المجتمعية لتوفير مرافق وحدائق، تخدم جميع أفراد المجتمع، تحت مظلة قطاع البنية التحتية، وحملة «نزرع لأجل الإمارات» لزراعة 10 آلاف من أشجار القرم تحت مظلة قطاع البيئة.
وأكدت هيئة المساهمات الاجتماعية «معاً»، (القناة الرسمية لحكومة أبوظبي المعنية بتلقي المساهمات الاجتماعية) أن أنشطتها لجمع المساهمات، تنسجم مع التزام أبوظبي المستمر بالتنمية المستدامة والجهود المتواصلة لبناء مجتمع متعاون ومترابط، وتعزيز نموه ومشاركته، كما تركز هذه الحملات على مجموعة متنوعة من القضايا المهمة في قطاعات التعليم والصحة والبيئة والقطاع الاجتماعي، وتعزز ثقافة المساهمة المجتمعية، مع السعي إلى ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للعمل والعيش من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الثالث.
وأشارت إلى أن مساهمة أي فرد، وإن كانت صغيرة، تحفز سلسلة من التغييرات الإيجابية التي تمس حياة عدد لا يحصى من الأشخاص داخل المجتمع. ومن خلال دعم المساهمين لهذه البرامج الاجتماعية المؤثرة، فإنهم يسهمون في تمكين نمو قطاع ثالث مزدهر، يعمل بجد لتقديم حلول مستدامة للأولويات الاجتماعية في أبوظبي، إضافة إلى أن مساهمة الفرد لا تدعم البرامج الاجتماعية فحسب، بل تتيح مجموعة من المزايا الشخصية، منها الشعور بالإنجاز الشخصي، وفرص تكوين العلاقات مع الأفراد والمؤسسات الذين يقودون مسيرة التغيير الإيجابي الاجتماعي، وإحداث أثر اجتماعي مباشر في المجتمع المحلي.
• 75 مليون درهم تستهدف هيئة المساهمات المجتمعية جمعها.