أفاد العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر»، جمال الغرير، بأن إجمالي استهلاك الأسواق الإماراتية من السكر وصل إلى ما يراوح بين 200 ألف و250 ألف طن خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن الأسواق المحلية سجلت نمواً تقدر نسبته بـ3% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2021.وأشار في تصريحات صحافية على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للسكر 2023، الذي بدأ أعماله في دبي أمس بمشاركة أكثر من 700 مسؤول وخبير من 60 دولة، إلى أن أسعار السكر سجلت ارتفاعات تدريجية منذ نهاية العام الماضي وصلت نسبتها إلى 30% عالمياً.
وأضاف أن «الارتفاعات الأخيرة في أسعار السكر عالمياً لا ترتبط أسبابها بالأزمة الروسية الأوكرانية أو نتيجة لزيادة كلفة التأمين على النقل البحري والتي تعد محدودة مقارنة بقيمة البضائع، وإنما ترجع إلى زيادة الطلب وانخفاض المعروض نسبياً بالأسواق الدولية».
وأوضح أن «الأسواق المحلية تشهد عمليات توريد بكميات كبيرة من السكر المستورد من الهند، إذ تدعم الهند صناعة السكر لديها»، لافتاً إلى «نمو عمليات التوريد للسكر المستورد من الهند، ما دفع الشركة لخفض قدرتها الإنتاجية إلى 40% من الطاقة الإنتاجية للمصفاة الخاصة بها».
وأفاد بأن «نسبة 95% من السكر الذي تستورده دولة الإمارات يأتي من البرازيل عبر توريد السكر الخام الذي يعاد تكريره في الدولة، في حين أن الهند تصدر السكر المكرر للسوق المحلية». وأضاف الغرير أن «الشركة توجه نسبة 20% من إجمالي الإنتاج للسوق المحلية فيما يتم تصدير نسبة 80% إلى الدول الخليجية ودول شرق إفريقيا»، مبيناً أن «سوق السكر في الإمارات تتسم بالاستقرار، إذ لا تشهد في المعتاد طفرات فائقة في الاستهلاك، فيما تحقق السوق نمواً سنوياً يتناسب مع الزيادة في عدد السكان».
وقال إن «شركة القناة للسكر»، الوحدة التابعة للشركة في مصر، والتي تعد أكبر مصنع لسكر البنجر في العالم، ستبدأ الإنتاج عقب شهر رمضان، في نهاية أبريل المقبل، حيث استغرقت تجارب الإنتاج فترة طويلة».