تواصل دولة الإمارات ترسيخ حضورها العالمي كقوة صناعية رائدة في قطاع الألمنيوم، محافظة على مكانتها كخامس أكبر دولة منتجة للألمنيوم في العالم، بفضل الجهود المتواصلة من قِبل الشركات التي وضعت الصناعة المحلية في صدارة الإنتاج العالمي، ومنها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي بلغ إسهامها في اقتصاد الدولة خلال العام الماضي نحو 23.8 مليار درهم.
وتبرز الشركة كعملاق صناعي في هذا القطاع الحيوي، مع قيادتها المشهد بخطوط إنتاج متقدمة، وعمليات تصدير ضخمة تضع الدولة في مصافّ أكبر منتجي الألمنيوم في العالم، لاسيما مع تصدير الشركة أكثر من 1.15 مليون طن خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتدعم الشركة الرؤى الاقتصادية للدولة، معززة بذلك نموها الصناعي ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للنمو الصناعي (مشروع 300 مليار)، حيث تسهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتنويعه، من خلال الالتزام بتوطين سلاسل التوريد والاستثمار في التوسع الصناعي والتقنيات المتقدمة.
وانطلاقاً من دورها الريادي في دعم السوق المحلية، وصل حجم مبيعات الشركة من الألمنيوم إلى 149 ألف طن خلال النصف الأول من العام، تم بيعها لـ26 شركة متخصصة في تصنيع منتجات من الألمنيوم في الدولة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، عبدالناصر بن كلبان، أن الشركة تلعب دوراً فاعلاً في دعم الاقتصاد الوطني باعتبارها محركاً رئيساً لقطاع الألمنيوم، مشيراً إلى إسهامها في اقتصاد الدولة خلال العام الماضي بأكثر من 23.8 مليار درهم، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وبنسبة تمثل أكثر من 1.3% من إجمالي الناتج المحلي.
وقال لوكالة أنباء الإمارات (وام) إن «الشركة ملتزمة بإعادة توجيه نحو سبعة مليارات درهم إلى الاقتصاد المحلي سنوياً، من خلال مشتريات السلع والخدمات المحلية»، لافتاً إلى نجاحها العام الماضي في إعادة توجيه أكثر من ثمانية مليارات درهم، انطلاقاً من حرصها على رفع إسهامها في الاقتصاد الوطني.
وأضاف: «تسعى الشركة إلى تعزيز تطوير أنشطة صناعية جديدة في الدولة، لتلبية متطلبات سلسلة التوريد الخاصة بها وزيادة إنفاقها المحلي، حيث بلغت نسبة مشتريات (الإمارات العالمية للألمنيوم) – منذ انضمامها إلى برنامج (القيمة الوطنية المضافة) التابع لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في عام 2022 حتى الآن – نحو 42%».
وأوضح أن «(الإمارات العالمية للألمنيوم) تعمل على زيادة توطين المشتريات والخدمات في جميع أنحاء سلسلة الإمداد الخاصة بها»، موضحاً أن من أبرز المواد التي تم توطينها، «الألومينا» التي تعد المادة الخام الأساسية المستخدمة في مصاهر الألمنيوم.
وحول دور الشركة في دعم نمو الشركات الناشئة ورواد الأعمال، أكد بن كلبان إسهام برنامج «رامب-أب»، الذي تم إطلاقه عام 2022، في تمكين مشروعات رواد الأعمال، وقال إن «هذه الخطوة تعزز توطين مشتريات الشركة بما يتماشى مع مبادرة (اصنع في الإمارات)، والاستراتيجية الوطنية للنمو الصناعي (مشروع 300 مليار)»، وأوضح أن «رامب-أب» يوفر الدعم والتوجيه للشركات الناشئة، من خلال التعاون مع مجموعة من الخبراء العالميين، ويقدّم سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة حول ريادة الأعمال الفعالة، واستراتيجيات الأعمال المستدامة.