قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، أمس، إن «المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 23 مرة، على فترتين صباحية ومسائية في شهر أغسطس الماضي».
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن البكري قوله في بيان صحافي: «اقتحامات المستوطنين تخللتها تأدية لطقوس تلمودية، وجولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني».
وأضاف: «احتفل المستوطنون بعقد قران مقابل حائط البراق والمسجد الأقصى، كما منع الاحتلال استكمال أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك».
وأشار إلى أن «الاحتلال منع رفع الأذان في 51 وقتاً بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، إضافة إلى إغلاق المسجد في الـ16 من الشهر الماضي ومنع المصلين من الصلاة فيه، بحجة الأعياد اليهودية، واعتدى على زاوية ومسجد الشبلي في البلدة القديمة، بعد تكسير زجاج الأضرحة والمسجد».
ولفت البكري إلى اعتداء «الاحتلال ومستوطنيه على مسجد قيطون في البلدة القديمة من الخليل، من خلال وضع عشب صناعي، في خطوة تمهيدية للاستيلاء عليه واستخدام المستوطنين له»، لافتاً إلى «الاعتداء على الأراضي الوقفية في مشهد الأربعين من خلال وضع الخيام في المكان»، ووجه البكري الدعوات لـ«تعزيز الرباط في المسجد الأقصى من أجل صد اقتحامات المستوطنين، وإفشال مخططاتهم».
إلى ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابات واعتقالات في مداهمة للجيش الإسرائيلي، أمس، لمخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن طواقم طبية نقلت خمسة مصابين على الأقل بجروح مختلفة برصاص الجيش الإسرائيلي.
وبحسب المصادر، دفع الجيش الإسرائيلي بالعشرات من الآليات العسكرية إلى مخيم جنين، ونشر قناصته على أسطح منازل، وكانت هذه هي أول مداهمة للجيش الإسرائيلي في داخل مخيم جنين منذ مقتل 13 فلسطينياً وجندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية للجيش استهدفت المخيم مطلع يوليو الماضي، في هجوم وُصف بالأعنف منذ عام 2002 وتخللته غارات جوية مكثفة.