أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بسقوط 22 قتيلاً بثلاث هجمات نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي في البادية السورية، خلال 24 ساعة، في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات السورية. وأشار إلى تنفيذ ثلاث هجمات استهدفت موقعاً عسكرياً للقوات السورية في بادية تدمر، وحقلاً نفطياً بدير الزور، فضلاً عن الألغام التي زرعتها خلايا التنظيم، واستهدفت عدداً من عناصر الدفاع الوطني في بادية الرصافة جنوبي الرقة، ولفت إلى أن هذه الهجمات أفضت إلى مقتل 22 شخصاً.
وذكر المرصد أن 3825 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في سورية خلال عام 2022، في أدنى حصيلة سنوية منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو 12 عاماً.
وكان المرصد أفاد في نهاية عام 2021 عن حصيلة القتلى الأدنى مع تسجيل أكثر من 3700 قتيل، لكنه وثّق لاحقاً أسماء قتلى آخرين سقطوا في العام نفسه، ما رفع الحصيلة إلى 3882 قتيلاً.
وأفاد المرصد بأن حصيلة عام 2022 تشمل 1627 مدنياً، بينهم 321 طفلاً، مشيراً إلى أن من بين القتلى المدنيين 209 أشخاص، نصفهم أطفال، قضوا جراء انفجار ألغام وأجسام متفجرة من مخلفات الحرب. وسجّل عام 2014 أعلى حصيلة سنوية للنزاع، إذ وثّق المرصد مقتل نحو 111 ألف شخص.
وتراجعت حدّة المعارك تدريجياً خلال العامين الفائتين في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب (شمال غرب)، والتي يسري فيها وقف لإطلاق النار منذ مارس 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.
ومنذ إعلان القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية عام 2019، يشن مقاتلو التنظيم الذين انكفؤوا بشكل رئيس إلى مناطق نائية في البادية، عمليات تستهدف خصوصاً مقاتلين أكراداً وقوات تابعة للجيش السوري، ومازالت مناطق واسعة تضم سهولاً زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق)، ومناطق في إدلب ومحيطها.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف، ناقش الوضع في سورية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، خلال اتصال هاتفي بينهما، فيما كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن أهم ما أكد عليه الجانب التركي في الاجتماع الأخير الذي عقد بين وزيري دفاع سورية وتركيا في موسكو للمرة الأولى منذ 11 عاماً، ونقلت صحيفة «صباح» التركية عن أكار قوله: «أكدنا في الاجتماع أننا نؤيد وحدة أراضي سورية وسيادتها، وهدفنا الوحيد هو محاربة الإرهاب. ولاحظنا أن ثلث سورية تسيطر عليه الجماعات الإرهابية».