افتتحت “دوبات” مصنعاً متكاملاً لإعادة تدوير البطاريات يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات بمدينة دبي الصناعية التابعة لمجموعة تيكوم، وذلك بحضور كلٌّ من عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومريم حارب المهيري رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وعمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
كما شارك في حفل الافتتاح كلّ من المهندس داوود عبدالرحمن الهاجري مدير عام بلدية دبي، ومحمد شاعل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لحماية المستهلك والتجارة العادلة “دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي”، ومحمد شرف المدير التنفيذي للعمليات – جذب الاستثمار “دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي” ، والدكتور محمد يوسف علي الحائز على وسام “بادما شري” رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة اللولو الدولية، وشري بي كيه كونشاليكوتي عضو الجمعية التشريعية ووزير الصناعة السابق في حكومة ولاية كيرالا.
وكان في استقبال كبار الشخصيات الحكومية عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، وشمس الدين بن محي الدين رئيس مجلس إدارة “دوبات”، وسعود أبو الشوارب النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، فيما كما وقّعت “دوبات” خلال الحفل اتفاقية مساطحة جديدة مع مدينة دبي الصناعية بهدف توسيع المصنع، لتصبح قيمة استثماراتها الإجمالية 216 مليون درهم إماراتي.
ويهدف المصنع إلى الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية المستدامة في دولة الإمارات، تماشياً مع مستهدفات خارطة الطريق الوطنية لخفض الكربون في القطاع الصناعي وسياسة الاقتصاد الدائري 2031 وإستراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2041.
ومن المقرر استخدام السبائك التي سيتم تصنيعها في مصنع “دوبات” لإنتاج بطاريات جديدة وإنشاء نظام اقتصاد دائري يدعم أجندة الاستدامة في دولة الإمارات، كما يتماشى مع أهداف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة وبرنامج “مشروع 300 مليار”.
وستتوفر منتجات المصنع النهائية في أسواق الدولة ، كما سيتم تصديرها إلى دول منطقة الخليج وأوروبا وشرق آسيا، بما يدعم مبادرة “اصنع في الإمارات” الهادفة إلى تنمية سلسلة توريد المنتجات المصنّعة محلياً.
وقال عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، إن الاقتصاد الدائري يشكّل إحدى الركائز الأساسية التي تدعم مسيرة النمو المستدام لاقتصادنا الوطني وفق رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وهو محور رئيسي في عمل الحكومة، بالشراكة مع القطاع الخاص، لترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للاقتصاد الجديد وفق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
وأضاف: ” يمثل افتتاح مصنع ‘دوبات’ بما يتضمنه من تكنولوجيا متقدمة في مجال تدوير البطاريات، خطوة مهمة تدعم أهداف أجندة الاقتصاد الدائري، وتماشياً مع سياسة ‘ضوابط سياسة تثمين النفايات ذات الاستخدام الصناعي’ التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً، بهدف تشجيع معالجة النفايات الصناعية، وتأكيد سياسة الإدارة المتكاملة للمواد القابلة لإعادة التدوير في الدولة، كأحد الجهود التي تقود التحول نحو نموذج الاقتصاد الدائري في الدولة “.
من جانبها قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة: ” يعد افتتاح شركة ‘دوبات’ مصنعاً جديداً متكاملاً لإعادة تدوير البطاريات مثالاً واضحاً على الإجراءات العملية الحاسمة التي يتم اتخاذها في دولة الإمارات لحماية مجتمعاتها من تأثير التغير المناخي وتداعياته. تلتزم سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة للاقتصاد الدائري 2031، التي تم إطلاقها في عام 2021، بتحويل 75 في المائة من نفايات المكبات، وتعهدات بالعمل على التحكم في حركة النفايات الخطرة “.
وأضافت أن الخطوات التي تتخذها شركة دوبات لإعادة تدوير البطاريات ستسهم في إحداث فرق كبير في الدولة، مع ضرورة العمل على إدارة عملية الاستهلاك والإنتاج بشكل مستدام ضمن الحدود البيئية، والسعي للعمل سوياً لتحقيق أهدافنا في هذا المجال.
من جانبه قال عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ” يمثل القطاع الصناعي ركيزة رئيسية لتحقيق توجهات دولة الإمارات نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، لذا تحرص وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على تحفيز الاستثمارات الصناعية المحلية الداعمة لتوجهات تحقيق الاستدامة وتعزيز منظومة الاقتصاد الدائري وخفض الكربون في القطاع الصناعي”.
وتبلغ قيمة الاستثمار الحالية في مصنع “دوبات” المتطور 120 مليون درهم ، في حين تبلغ المساحة المبنية منه 65 ألف قدم مربع، وهو مجهّز بتكنولوجيا متقدّمة لفتح البطاريات وفصل مكوناتها وصهرها وتكريرها لضمان استخراج المواد الخطرة بأمان من بطاريات الرصاص الحمضية المستعملة، ومن ثم تدوير ما يصل إلى 80 في المائة من مخلّفات البطاريات التي يتم إنتاجها في دولة الإمارات لتصنيع سبائك الرصاص.
وقال سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، إن قطاع التصنيع يؤدي دوراً محورياً في إيجاد الحلول لمعظم تحديات الاستدامة التي تواجه العالم اليوم، حيث يسهم تصدير المنتجات المحلية المعاد تدويرها في ترسيخ مكانة الدولة وإمارة دبي بين الوجهات الرائدة للاقتصاد الدائري على مستوى العالم والجهات الداعمة لتمكين التقدّم التكنولوجي في قطاع التصنيع.
وقال شمس الدين بن محي الدين، رئيس مجلس إدارة “دوبات”: ” تنتج دولة الإمارات حوالي 72 ألفا إلى 96 ألف طن من البطاريات المستعملة سنوياً، الأمر الذي دفعنا للمبادرة لتطوير منشأة متخصصة بإعادة التدوير في دولة الإمارات، موضحا أن مشروع ‘دوبات’ يهدف إلى دعم إستراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2041 بالاستفادة من البيئة الداعمة التي توفرها مدينة دبي الصناعية، بما في ذلك موقعها الإستراتيجي بالقرب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم الدولي ومحطة شحن الاتحاد للقطارات “.