كشف خبراء السموم والكيمياء في مركز «مرصد» المخدرات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، عن 16 نوعاً من المخدرات المُصنّعة الجديدة خلال عامي 2022-2023، وذلك بفضل التجارب والأبحاث والتحاليل المخبرية الدقيقة التي أجروها على مواد أظهرت احتواءها على سموم تؤثر في صحة الإنسان وسلامة عقله.
وأكد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، اللواء أحمد ثاني بن غليطة، حرص القيادة العامة لشرطة دبي، بتوجيهات القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، ومتابعة مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، على مواكبة التطورات في عالم المخدرات، والتركيبات الكيميائية الخاصة بها، من خلال مركز «مرصد المخدرات»، الذي يضم نُخبة من خبراء السموم، يعملون بكل حرفية ودقة في تحليل الجزيئات والمكونات الخاصة بالمواد، وإجراء الدراسات عليها، ومعرفة مدى تأثيرها في صحة الإنسان، وإضرارها بالمجتمع.
وبين اللواء بن غليطة أن شرطة دبي لديها خبراء مُتخصصون على أعلى المستويات في كشف المواد المخدرة المُصنّعة وغيرها، إلى جانب امتلاكها أحدث الأجهزة فائقة التقدم التي تستطيع الكشف عن أي تلاعب، والتعرف إلى التغيرات التي قد يُجريها تجار المخدرات على العناصر الكيميائية المكونة للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية في غضون دقائق فقط، وبالتالي منعهم من ترويج أي نوع من السموم وإنفاذ القانون بحقهم.
وحول طبيعة المواد الـ16 التي كشفها خبراء السموم، أوضح بن غليطة أنها تتمثل في 12 نوعاً من القنبيات المُصنّعة، ونوعين من الكاثينونات المُصنّعة، ونوعين من مشتقات مخدر يعرف باسم (LSD)، مبيناً أن هذه المواد لها أثرها السلبي في المُتعاطين أنفسهم وفي المجتمع. تبادل الخبرات وأكد اللواء أحمد ثاني بن غليطة، أن القيادة العامة لشرطة دبي حريصة على تقديم الدعم اللازم لجميع الجهات المماثلة العاملة في كشف المواد المخدرة ومركباتها على مستوى الدولة، من تبادل للخبرات والمعلومات، وتدريب عملي في أي تخصص، لتحقيق الهدف الاستراتيجي المُتمثل في الكشف عن الجريمة والتصدي لانتشار آفة المخدرات.
بدورها، أوضحت مديرة مركز مرصد المخدرات، الخبير أول ابتسام عبدالرحمن العبدولي، أن خبراء السموم والكيمياء في شرطة دبي لديهم إمكانات مُتقدمة لمنع انتشار هذه الأنواع من المخدرات المُصنّعة، وكشف محاولات تلاعب واحتيال تجار المخدرات من خلال قيامهم بإجراء تغييرات على تركيبات العناصر الكيميائية للمخدر حتى لا يجرّمها القانون الاتحادي المُختص. وبيّنت أن خبراء السموم والكيمياء يعملون بكل جدية على متابعة أي تغييرات تطرأ على هذه المركبات والعناصر الكيميائية في المواد المخدرة، ليتم الأخذ بالاعتبار آثارها الجانبية الخطرة في صحة الإنسان، منها ارتفاع معدل ضربات القلب والهلوسة والتشنجات وصولاً إلى الوفاة، مُحذرة من مخاطر المواد المخدرة المُصنّعة.
وتابعت: «لا يقف تحدي خبراء (مرصد المخدرات) في الكشف عن المواد المخدرة الخام، وإنما يتعداه إلى كشف نوع (مُستقلب المخدر)، وهو ناتج التفاعلات الكيميائية الناجمة عن تناول المخدر بعد دخوله إلى الجسم، والذي يُعد دليلاً دامغاً على تعاطي الشخص للمخدر، ويُرفع بشأنه تقارير فنية إلى النيابة العامة والجهات القضائية».
إلى ذلك، أكد رئيس قسم الكيمياء الجنائية، الرائد عدنان صالح لنجاوي، أن الكشف عن 16 نوعاً من المواد المخدرة المُصنّعة لم يكن ليتحقق من غير دعم القيادة العامة لشرطة دبي، الذي تمثل في توفير الكوادر البشرية المتميزة والإمكانات اللازمة، مبيناً أن خبراء السموم والكيمياء لا يقف دورهم عند الكشف عن المخدرات الحديثة، وإنما رفع تقارير بالدراسات العلمية إلى اللجنة العليا للمخدرات، بهدف إدراج المخدرات المُصنّعة المُكتشفة في جداول المواد المخدرة المُجرمة بموجب القانون.
• «مرصد المخدرات» يضم نُخبة من خبراء السموم، يعملون بكل حرفية ودقة في تحليل الجزيئات والمكونات الخاصة بالمواد.