يتواصل تدفق الأشقاء السودانيين اللاجئين في جمهورية تشاد وأبناء المجتمع المحلي في مدينة أم جرس بمختلف فئاتهم إلى المستشفى الميداني الإماراتي، للحصول على خدماته الطبية.
فقد بلغ عدد الحالات التي استقبلها المستشفى منذ افتتاحه في التاسع من يوليو الماضي، 12367 حالة مرضية من الأطفال والمسنين والرجال والنساء من اللاجئين السودانيين ومن سكان المنطقة من التشاديين، منهم 4789 من الذكور و3850 من الإناث و3728 طفلاً.
وأجرى الفريق الطبي في المستشفى أكثر من 178 عملية جراحية، ما بين بسيطة ومتوسطة وخطيرة تكللت جميعها بالنجاح التام.
وكان المستشفى الميداني قد أنشئ بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ويعمل بتعاون مشترك بين ثلاث مؤسسات إنسانية في الدولة، وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبالتنسيق مع مكتب المساعدات الإماراتية، وذلك في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الحالية في بلادهم، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين.
وتبلغ مساحة المستشفى 200 في 200 متر مربع، بسعة 50 سريراً قابلة للزيادة إلى الضعف، في حين يقدم طاقم طبي متكامل من مختلف التخصصات خدماته على مدار الساعة وباحترافية عالية، متمثلاً في عشرات الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين ذوي الخبرة والكفاءة العالية، مستعينين بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية والأدوية الحديثة لعلاج روّاد المستشفى.
من جانب آخر، يواصل أسطول العيادات المتنقلة التابع للمستشفى الميداني جولاته في مدينة أم جرس والقرى والبلدات المحيطة بها، حيث يقدم الخدمات الطبية للحالات المرضية التي لا تتمكن من الوصول إلى المستشفى الميداني الإماراتي.
ويقوم الكادر الطبي المرافق للعيادات المتنقلة بتشخيص الحالات المرضية وعلاجها وصرف الأدوية لها، فيما يتم نقل بعض الحالات التي تحتاج إلى علاجات متخصصة أو عمليات جراحية إلى المستشفى الميداني في مدينة أم جرس لتحصل على الرعاية الصحية الكاملة ومتابعتها حتى الشفاء التام.
• 4789 مستفيداً من الذكور و3850 من الإناث و3728 طفلاً.