تحتضن العاصمة أبوظبي «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، على مدار ثلاثة أيام، من 20 إلى 22 فبراير الجاري، برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبتنظيم مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث ووزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNAOC)، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض.
ويجمع الحدث العالمي مشاركين من حكومة الإمارات، إضافة إلى العديد من الحكومات العربية والدولية، والأوساط الأكاديمية والبحثية، والمنظمات متعددة الأطراف، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين والعلماء البارزين في مجالات الحضارات والتسامح والعلوم الإنسانية.
ويركز المؤتمر الدولي، الذي يُعقد تحت شعار «تجسير الحضارات ورعاية التنوع»، على قيم التسامح والتعايش الإنساني، حيث ستكون حاضرة بقوة على أسس ومناهج علمية وبحثية رصينة للخروج برؤية وخطة عمل من أجل الإنسانية.
ويعطي المؤتمر صورة واضحة للجوانب العديدة التي ينطوي عليها الحوار الهادف بين الحضارات، والتي تؤدي إلى الحلول الجديدة والمبتكرة التي تواجه البشرية جمعاء.
وتسلط جلسات المؤتمر وأوراقه البحثية الضوء على التعاون بين الحضارات المختلفة بمفهوم علمي، إذ يناقش الخبراء والأكاديميون والمهتمون القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً.
ويستقطب المؤتمر ما يزيد على 100 منظمة عالمية، وأكثر من 5000 مشارك، بمن في ذلك أكثر من 50 متحدثاً من الجهات الحكومية والأكاديمية والمنظمات العالمية التي تُعنى بمجال دراسات تلاقي الحضارات والتسامح، وسيتم خلال المؤتمر طرح أكثر من 200 ورقة علمية وجلسة حوارية للمناقشة.
ويصاحب المؤتمر معرض دولي، تطرح فيه أكثر من 35 دولة برامجها، وأفضل الممارسات العالمية في مجالات الاستدامة الثقافية والمجتمعية.
وسيتحدث في افتتاح المؤتمر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة أديان من أجل السلام، الشيخ عبدالله بن بيه، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، كما سيتم خلال الحفل الإعلان عن شخصية العام للتسامح.
• خبراء وأكاديميون يناقشون في المؤتمر قضايا علمية مرتبطة بتعزيز قيم التسامح.