أفادت مديرة مشروع محمد بن راشد للتعلم الذكي في وزارة التربية والتعليم، فاطمة الحمادي، بأن المشروع يغطي حالياً 100% من مدارس الدولة، حيث يستهدف تحويل البيئة التعليمية إلى ذكية، تعتمد على كل أنواع التكنولوجيا، وتتبنى كل الوسائل التعليمية الحديثة، بدءاً من الاستراتيجيات التعليمية، وصولاً إلى الأجهزة الذكية.
وقالت الحمادي لـ«الإمارات اليوم»، إن المشروع أُطلق للمرة الأولى تدريجياً عام 2012، وكان مطبّقاً على مجموعة قليلة من المدارس، وشهد عام 2016 إطلاقه الرسمي، حيث غطى مجموعة كبيرة من المدارس، فيما بات الآن مطبقاً على كل مدارس الدولة، مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن إطار التحول إلى المدارس الذكية الذي يُطبق على المدارس من ناحية التقييم، بحيث يتم وضع معايير خاصة بالمعلم والإدارة والطالب، لمعرفة ما إذا كانت القيادة ممثلة في الإدارة المدرسية تُطبق التكنولوجيا الحديثة في خططها التعليمية، أو قيام المعلمين بتطبيق الاستراتيجيات الحديثة في ما يتعلق بالمنهاج والخطة الدراسية، أو من حيث الأدوات والتقنيات الحديثة، وكذلك لقياس الجهود التي قامت بها المدارس لتطوير مهارات الطلاب باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأضافت: «من ضمن المعايير الحديثة التي يعتمد عليها المشروع، التركيز على الأمن السيبراني من ناحية كل الأطراف، فلابد أن تكون المدرسة مطبِّقة للأمن السيبراني في نظامها الداخلي أو لحماية الطلاب، وكذلك الأمان السيبراني في العملية التعليمية».
وأوضحت أن المشروع أطلق حملات توعية عدة في الأمن السيبراني، ويواصل تنظيمها بشكل سنوي، سواء من ناحية الورش أو المبادرات مع الجهات المعنية، مثل مجلس الأمن السيبراني ووزارة الداخلية، وبرنامج خليفة للتمكين (أقدر)، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والاتحاد النسائي العام، موضحة أن من ضمن المعايير ومؤشرات الأداء الرئيسة، أن يكون الأمن الرقمي والسيبراني مطبقاً على الفئات المستهدفة، وهي الطالب والمعلم والموظف وولي الأمر.
وتابعت: «أطلقنا أيضاً أكبر حملة للتوعية الأمنية مع الطلاب بمشاركة 90 ألف طالب، وأدخلناهم تدريباً بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، ووضعناهم في اختبارات أمنية وتجاوزوها، فيما نظمنا هذا العام برنامج سفراء الأمن السيبراني، وتم تدريب 500 معلم وموظف وإداري خلاله».
وأكدت الحمادي أن المشروع يستهدف تقديم التدريبات التقنية للفئات المعنية على الذكاء الاصطناعي، وأحدث نُظُم التكنولوجيا الموجودة في السوق، وكذلك على الأنظمة الموجودة في الوزارة، بحيث يكون الجميع متمكناً من استخدامها.
ولفتت إلى أن مشروع محمد بن راشد للتعلم الذكي يستهدف مواكبة التكنولوجيا الحديثة في مدارس الدولة، وأن نصبح في مصافّ الدول المتقدمة. فقطاع التعليم حيوي، وأصبح تكنولوجياً، ومن ثم فإن التوجه الجديد يميل إلى تبني الذكاء الاصطناعي، بحيث يتمكن طلابنا بعد الخروج إلى الدراسة في جامعات خارجية من الإلمام بالتقنيات الحديثة في الدراسة، بما يساعدهم على التكيف مع المجتمع الخارجي في تلك التطورات.