قال مسؤولا وكالتي سفر، إن الجزء الأكبر من «رحلات العودة» إلى السوق المحلية تشهد معدلات إشغال كاملة تصل إلى 100% حالياً، بالتزامن مع انتهاء موسم الإجازات، وبدء العام الدراسي الجديد.
وأضافا لـ«الإمارات اليوم» أن الطلب الكبير على «رحلات العودة» يمتد حتى بداية سبتمبر المقبل ومن مختلف الأسواق الدولية، لافتين إلى ارتفاع متوسط أسعار التذاكر بالنسبة لرحلات العودة التي تتزامن مع هذه الفترة، في ظل الطلب على السفر الجوي من دولة الإمارات وإليها.
حركة قوية
وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«شركة العوضي للسفريات»، أمين العوضي: «ارتفع الطلب على السفر الجوي إلى مستويات كبيرة بالنسبة لرحلات الذهاب في النصف الثاني من يونيو الماضي، بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى والإجازة المدرسية، إلا أننا نشهد حالياً ذروة سفر كبيرة على رحلات العودة، مع انتهاء موسم الإجازات»، لافتاً إلى أن حركة السفر قوية من مختلف الأسواق. وأضاف: «يرجع الضغط الكبير على رحلات العودة إلى أن جزءاً كبيراً من المسافرين يرغبون بالعودة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أسبوعين، على عكس رحلات الذهاب».
وتابع: «تشهد مطارات الدولة ازدحاماً ملحوظاً مع معدلات إشغال كاملة على جزء كبير من الرحلات بنسبة 100%، ومن المتوقع أن تستمر هذه الذروة حتى بداية سبتمبر المقبل، لتعود وتتراجع تدريجياً، إلا أنها تبقى في مستويات كبيرة، في ظل الطلب العالي على السفر عبر مطارات الدولة».
وكشف العوضي أن «أسعار الرحلات الحالية في مستويات مقبولة، إلا أنها سترتفع بنسبة ملحوظة في حال تزامن موعد رحلة العودة حتى الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل»، مشيراً إلى أن «متوسط أسعار تذاكر السفر يتباين من وجهة إلى أخرى، وفقاً لمعدلات الطلب والمعروض المتاح من السعة المقعدية، أو الرحلات إلى تلك الوجهة ومنها».
وقال: «مع انتهاء موسم الذروة على رحلات العودة خلال الأسبوعين المقبلين، فإن مستويات التدفق السياحي إلى السوق الإماراتية تشهد معدلات نمو ملحوظة، بدءاً من أكتوبر المقبل، مع استضافة الدولة لعدد كبير من مؤتمرات الأعمال، وأيضاً الطلب السياحي من مختلف الأسواق»، مشيراً إلى أن «المؤشرات قوية للغاية، ونتوقع موسم سفر مزدحماً خلال الربع الأخير من العام الجاري».
محطات مركزية
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لشركة «إس تي إس» في مجموعة «دبي لينك» للسفر، صلاح منصور، إنه «ولمواكبة الطلب القوي على السفر خلال الأشهر المقبلة، تشغل المزيد من شركات الطيران رحلات إضافية إلى مطارات الدولة، فيما تزيد الناقلات الوطنية عملياتها إلى عدد كبير من المحطات ضمن شبكتها العالمية»، لافتاً إلى أن «مطارات الدولة محطات نقل مركزية تربط الشرق بالغرب».
وأضاف: «سجل الطلب على السفر مستويات كبيرة خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، في وقت تدل فيه المؤشرات على استمراره طوال الفترة المقبلة، في ظل الدور الكبير لمطارات الدولة لربط وجهات العالم، والطلب السياحي إلى دولة الإمارات، خصوصاً خلال الفترة القريبة المقبلة».
ولفت إلى أن «الضغط على رحلات العودة أسهم في رفع مستويات الإشغال لجزء كبير من الرحلات إلى نسبة 100%»، مشيراً إلى أن «المقاعد المتاحة على الرحلات أقل من مستوى الطلب من وجهات عربية ومحطات سياحية إلى دولة الإمارات».
وأوضح: «ترتفع أسعار التذكر مجدداً وبشكل تدريجي بدءاً من أكتوبر المقبل، بالنسبة للرحلات من السوق المحلية وإليها، في ظل طلب قوي على سياحة الترفيه أو الأعمال والمؤتمرات، وتصل هذه الأسعار إلى ذروتها في ديسمبر المقبل، حيث تشهد دولة الإمارات طلباً قوياً على السفر في موسم الأعياد ومناسبة رأس السنة».
وشدد صلاح على أهمية التخطيط والحجز المبكر للتذاكر، وقال: «ازدادت أهمية هذه الآلية بعد جائحة (كوفيدـ19)، مع ارتفاع الطلب على السفر إلى مستويات كبيرة وطوال أشهر السنة».
وأضاف: «حتى عندما نبتعد عن أوقات الذروة، فإننا نجد أن الأسعار مرتفعة نتيجة للطلب العالي، وبالتالي، فإن الوسيلة الفضلى للحصول على أسعار تنافسية ومخفضة، هي اللجوء إلى حجز تذاكر الطيران مبكراً قبل شهرين أو أكثر من موعد الرحلة».
258 ألف مسافر يومياً
يستعد مطار دبي الدولي لحركة نشطة جديدة تزامناً مع عودة المسافرين المقيمين في دبي من إجازتهم الصيفية، وموسم العودة للمدارس، ومن المتوقع أن يستقبل 3.3 ملايين مسافر خلال هذه الفترة، وذلك وفقاً لمؤسسة مطارات دبي التي توقعت أن يصل متوسط حركة المرور اليومية إلى 258 ألف مسافر.
ومن المتوقع كذلك أن يكون يوما 26 و27 أغسطس الأكثر ازدحاماً، لتصل حركة المسافرين إلى ذروتها خلال هذين اليومين وتتجاوز نصف مليون مسافر.