ألزمت مدارس خاصة مشغلي الحافلات المدرسية باشتراطات الدليل الإرشادي المعتمد من مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة.
ويتضمن الدليل 10 قواعد لضمان سلامة الأطفال في الحافلات، ويحدد مسؤوليات السائق والمشرفة.
ووفر مركز النقل المتكامل منظومة سلامة للنقل المدرسي، لتمكين أولياء الأمور من متابعة رحلات أبنائهم الطلبة.
وتفصيلاً، أظهر الدليل أن القواعد الـ10 تشمل «منطقة الخطر»، و«عبور الطريق»، و«منطقة الوالدين»، و«الانتظار في مكان آمن»، و«القدوة»، و«التأكد من نوع الحزام»، و«عدم إزعاج السائق»، و«تحذير السائق»، و«لا تتجاوز»، إضافة إلى «طفل غير مراقب».
وشرح أن «منطقة الخطر» هي المنطقة المحيطة بالحافلة على بعد 10 خطوات (خمسة أمتار من جميع جوانب الحافلة)، وتجنّب دخول النقطة العمياء لسائق الحافلة، وتوجيه الطالب إلى المشي إلى حافة ممر المشاة.
كما يجب على الوالدين التأكد من استلام الطفل على جانب الطريق، حيث يتم إنزاله، وليس عبر الطريق، حيث يمكن أن يكون الطفل متحمساً جداً لرؤية والديه بعد المدرسة، لدرجة أنه يندفع عبر الطريق وينسى قواعد السلامة.
وأشار إلى أنه عند انتظار الحافلة القادمة، يجب أن تكون نقطة الانتظار المختارة آمنة وبعيدة عن حافة الطريق، كما يجب أن يأتي الطلبة قبل خمس دقائق على الأقل من أجل تجنب الخطر الذي قد ينشأ نتيجة التسرع، ويجب تطبيق القواعد نفسها في حال وجود الطالب مع أحد والديه، من حيث التأكد من اتباع الممارسات الصحيحة في تحميل وإنزال الطالب، مثل عدم المشي مع الطفل عبر منتصف الطريق لمجرد أنه ممسك بيده، ومناقشة قواعد السلامة معه، وممارستها مع الأصغر سناً، للتعرّف إلى ما يجب أن يبحث عنه وينظر إليه ويهتم به، وما يجب القيام به أثناء المشي من وإلى الحافلة.
وأكد الدليل ضرورة احتواء الحافلة المدرسية على أحزمة أمان ذات مشبكين في جميع مقاعد الركاب الأمامية، مثل المقاعد الأمامية خلف السائق، والمقعد الأوسط في الصف الأخير. كما يجب تزويد مقعد السائق بحزام أمان ذي ثلاثة مشابك، وعدم إزعاج السائق، (ينصح بتدريس الطلبة أهمية عدم التسبب في إزعاج سائق الحافلة) والتحدث معه بهدوء، واتباع التعليمات داخل الحافلة، إضافة إلى تحذير الطلبة من التسرع عند مدخل الحافلة لتجنّب أي مخاطر، والجلوس على المقاعد، والحفاظ على مسارات واضحة، بما يضمن سلامة الطلبة، خصوصاً عندما تتوقف الحافلة بصورة مفاجئة.
وفي قاعدة تحذير السائق، أشار الدليل إلى أن عليه تشغيل الومضات الخاصة به، عندما يكون هناك خطر محتمل يهدد سلامة الطفل عند دخول الحافلة أو الخروج منها، حيث يعد استخدام هذه العلامة توجيهاً مباشراً للطالب لمنع الاقتراب.
وتابع أن قاعدة «لا تتجاوز» يقصد بها اتباع السائق مجموعة خاصة من القواعد، منها عدم زيادة سرعة الحافلة على 80 كيلومتراً في الساعة، وعدم تجاوز أي حافلة مدرسية أثناء تحميل أو إنزال الطلبة، وعدم تجاوز أي مركبة أو تغيير حارات المرور في مناطق المدارس، إضافة إلى إلزام أحد الوالدين باستلام الأطفال الأصغر سناً فور إنزالهم من الحافلة المدرسية. ويجوز للسائق إعادة الطلبة إلى المدرسة إذا لم يأتِ أحد لاستلامهم عند عودتهم إلى المنزل، تحت مسؤولية أولياء الأمور.
وأكد الدليل أن مسؤوليات سائق الحافلة تشمل تفتيش الحافلات يومياً قبل القيادة، وفحص الضوء والإطارات وجسم الحافلة الخارجي والمقاعد، والإبلاغ عن أي فشل للمشغل، والتأكد من أن الحافلة فارغة، وأن جميع الطلبة قد غادروها عند نهاية كل رحلة، وعند نقطة النزول النهائية في نهاية كل وردية عمل أو في نهاية اليوم.
كما تشمل مسؤوليات السائق، التأكد من وجود معدات الإسعافات الأولية وطفايات الحريق في الحافلة. وفي حال ملاحظة أي سلوكيات خطأ، يجب إبلاغ إدارة المدرسة ومسؤول النقل المدرسي عنها بشكل رسمي، والتأكد من أن مداخل الحافلة ومخارجها وممراتها – بما في ذلك مخارج الطوارئ – خالية من أي عوائق قبل بدء الرحلة، وإعداد الحافلة قبل صعود الطالب بوقت كافٍ، خصوصاً ضمان نظافتها والتحكم في درجة الحرارة الداخلية، وضبط التكييف على 24-21 درجة مئوية اعتماداً على الطقس، وعدم قيادة الحافلة بسرعة تتجاوز الحد القانوني المحدد لكل طريق، وعدم الوقوف عند التقاطعات ومفترقات الطرق وعلى ممرات عبور المشاة والأماكن غير المخصصة للحافلات.
وتتضمن المسؤوليات الالتزام بأن يعبر الطلبة الشارع والممرات – عند صعودهم أو نزولهم من الحافلة – عند نقاط التوقف خارج المدرسة، وإيقاف المركبة بطريقة محاذية للرصيف وفي الأماكن المصرح فيها بذلك، وتشغيل إشارات الوميض (الأمامية والخلفية)، وفتح ذراع إشارة «قف» الجانبية، واستخدام الإشارات أو العلامات على الإطار الخلفي للحافلة، مثل علامة الحافلة فارغة وتعليقها بالصورة المطلوبة على الزجاج الخلفي، واستخدام الإجراءات والأجهزة التقنية الحديثة للتأكد من انصراف الأطفال من الحافلة، ما يحد من حوادث نسيان الطلبة، مثل جهاز Mate Check Child الذي يطلق إنذاراً عندما يزيل السائق مفتاح تشغيل الحافلة، كما يمكن إيقافه عن بُعد من خلال مفتاح في الجزء الخلفي من الحافلة.
وألزم الدليل السائق أيضاً بعدم السماح لأي طالب بمغادرة الحافلة من أي مكان غير نقطة الإنزال المحددة، إلا بناء عل تعليمات خطية من المدرسة، والحفاظ عل نظافة الملابس وارتداء الزي الرسمي عندما يكون في الخدمة، وتقديم رخصة سائق الحافلة المدرسية للمفتشين المعتمدين عند الطلب، والامتناع عن أي شيء يصرف انتباهه – بما في ذلك الأكل والشرب أو استخدام الهاتف عند قيادة الحافلة – وعدم القيادة أو مواصلة قيادة المركبة في حال الوقوع تحت تأثير الإرهاق، وإبلاغ الشخص المسؤول في جهة العمل بذلك، والعمل على الحد من التشغيل غير الضروري لمحرك الحافلة أثناء التوقف حول المدارس لتقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء حول المدرسة، مع مراعاة سلامة الطالب، ودرجة الحرارة الداخلية، والاستثناءات الأخرى التي تتطلب تشغيل المحرك لمدة إضافية.
وأشار الدليل إلى أن مشرف أو مشرفة الحافلة المدرسية يتولى مسؤوليات عدة، تشمل التأكد من جلوس جميع الطلبة أثناء سير الرحلة، وربط أحزمة الأمان في المقاعد التي تتوافر فيها الأحزمة، وعدم السماح بالجلوس على المقعد الأوسط من الصف الخلفي، والتأكد من خلوّ الحافلة من الطلبة عند نهاية كل رحلة وعند وصولها إلى نقطة النهاية، والتأكد من صعود الطلبة المحددين فقط في الحافلة وعدم صعود آخرين من دون علم المشرف ومنسق النقل المدرسي بذلك، والتأكد من قوائم الطلبة مستخدمي الحافلة المدرسية يومياً، وعند كل وردية، لمعرفة الحضور والغياب عن الرحلة اليومية، وضمان الاستجابة الفورية واستدامة المعلومات في الحالات الطارئة.
وتتضمن المسؤوليات التأكد من وجود ولي أمر كل طالب دون سن 11 سنة أو من ينوب عنه، لاستقباله عند نقطة الوصول، وإبلاغ المدرسة في حال عدم وجوده، تمهيداً لإعادته إلى المدرسة بعد توصيل بقية الطلبة إلى وجهاتهم، واحترام الطالب ومعاملته معاملة تحفظ كرامته، والتعامل باحترافية ورفع تقرير عن أي سوء تصرف (في حال ملاحظة أي سلوكيات خطأ يتم إبلاغ إدارة المدرسة ومسؤول النقل المدرسي عنها رسمياً)، والتأكد من خلوّ مداخل ومخارج وممرات الحافلة، والمساعدة في إخلاء الحافلة في الحالات الطارئة، والتأكد من اتباع إرشادات الجهات المصنعة لمقاعد الحافلات المخصصة لنقل أطفال دور الحضانة دون سن الرابعة، وعدم تناول الطعام والشراب أو استخدام الهاتف أثناء وجود الطلبة في الحافلة، ونشر ثقافة السلامة المرورية.
وألزم الدليل المشرف والمشرفة أيضاً بمساعدة السائق أثناء الرحلة، والحفاظ على النظام، والإشراف على تحميل وإنزال الطلاب في نقاط التوقف المختلفة، ومعرفة وفهم التصرف المناسب في حال حدوث طارئ، أو الاضطرار إلى إخلاء الحافلة، ومبادئ التواصل بشكل فعال مع الطلبة وأولياء الأمور، ومهارات إدارة الطلاب في الحافلة بصورة فعالة، والمتطلبات التنظيمية ذات الصلة، لتمكين دخول الطلاب إلى الحافلة والخروج منها بأمان، وإجراءات الإسعافات الأولية، والإجراءات المطلوب اتباعها بشكل فوري وعلى نحو فعال، في حال حصول حوادث جسيمة أو حوادث صغيرة، أو في حال حصول عوارض صحية أثناء الإشراف على الحافلة.
نظام مركزي
ذكر مركز أبوظبي للنقل المتكامل أن منظومة سلامة للنقل المدرسي تتكون من نظام مركزي وتطبيقات ذكية متاحة لأولياء الأمور، والمؤسسات التعليمية، والجهات المشغلة للنقل المدرسي، والسائقين ومشرفات الحافلات، حيث تمكّن الجهات المعنية بالنقل المدرسي من مراقبة رحلة الطلبة، وتنقل الحافلات المدرسية، والتواصل معها بشكل آني على الطريق، الأمر الذي يعزز مستوى الثقة والطمأنينة لدى أهالي الطلاب، ويرفع قدرة الجهات المختصة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، وسرعة الوصول إلى الحافلة بدقة، بما يرتقي بمستويات الأمن والسلامة، علماً بأن التطبيق سيكون متاحاً لجميع المدارس في إمارة أبوظبي. وأشار إلى أن المنظومة تمكّن المشرفة من تسجيل صعود الطالب إلى الحافلة ونزوله منها، ورفع تقرير عن حالة الرحلة المدرسية، ووضع أي ملاحظات في النظام الذكي حول أي أمر طارئ أثناء الرحلة، فيما تتم المتابعة من خلال مركز التحكم، فضلاً عن توفير بيانات دقيقة تدعم عمليات تخطيط وتنفيذ وتطوير المشروعات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز أمن وسلامة الطلبة، والارتقاء بجودة خدمات النقل المدرسي في إمارة أبوظبي.
تطبيق «سلامة»
وفر مركز النقل المتكامل تطبيق «سلامة» الذكي الذي يمكّن أولياء أمور الطلبة في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات، من متابعة رحلات الطلبة.
ويوفر التطبيق خاصية متابعة رحلة الطلبة وتنقل الحافلات المدرسية بشكل آني يمكّن أولياء الأمور من التواصل بشكل مباشر مع مشرفي ومشغّلي الحافلات.
وتشمل خصائص التطبيق، معرفة حالة وتفاصيل الرحلات المدرسية الآنية، ووقت انطلاق كل رحلة واتجاهها، ووقت صعود الطالب إلى الحافلة أو النزول منها، مع خاصية الإبلاغ عن غياب الطالب، فضلاً عن معرفة وقت الوصول المتوقع إلى المدرسة أو المنزل، وإرسال الإشعارات عبر التطبيق قبل وصول الحافلة بوقت معين، مع توفير تفاصيل السائق والمشرفة، وإمكانية التواصل المباشر مع المشرفة والمشغلين.