أكد المدير العام والممثّل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، السفير ماجد السويدي، أن رئاسة مؤتمر الأطراف وشركاءها قدّموا سلسلة من المبادرات الجديدة والطموحة المتعلقة بالطبيعة خلال القمة العالمية للعمل المناخي، مع تخصيص مبلغ أولي قدره 1.7 مليار دولار لتحقيق أهداف المناخ، والتنوع البيولوجي في وقت واحد.
وقال خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس، في المنطقة الزرقاء: «إننا اليوم نحوّل اهتمامنا إلى الطبيعة ونحشد العمل من جانب الحكومات والجهات الفاعلة غير التابعة لدول بعينها، لحماية واستعادة النُّظم البيئية من التلال إلى الشعاب المرجانية».
وأضاف أن دولة الإمارات تفتخر بتراثها في العمل المناخي القائم على الطبيعة، عبر أنظمتنا البيئية الصحراوية والجبلية والساحلية والبحرية، مشيراً إلى أن مؤتمر الأطراف الـ28 يدرك أن تحدي المناخ وتحدي الطبيعة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً.
وتابع السويدي: «في جميع أنحاء العالم، يتم فقدان الطبيعة بمعدل غير مسبوق، ما يشكّل خطراً مباشراً على المجتمعات البشرية ويزيد انبعاثات الغازات الدفيئة، ويحد من القدرة على التكيف مع المناخ».
وأشار إلى إعلان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) عن شراكة لمدة عامين لحشد موارد جديدة ودعم «سياسي» للطبيعة على الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 30) في بيليم.
وأعرب السويدي عن «تطلعاته إلى الخروج بالتزامات وتحالفات تاريخية بشأن دمج أهدافنا المتعلقة بالطبيعة والمناخ، فضلاً عن اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل الغابات وأشجار المانجروف والمواقع الطبيعية والتوسع السريع في رأس المال المختلط للطبيعة».
وقال إن أشجار القرم تحظى بمكانة خاصة بالنسبة للإمارات، كونها تحمي أراضيها الساحلية من التآكل وتكون بمثابة موائل مهمة للأسماك والطيور المهاجرة، كما أنها تمتص الكربون، وهو حل قائم على الطبيعة لعزل الكربون على نطاق واسع أيضاً.
وأشار السويدي إلى أنه في العام الماضي، أعلنت دولة الإمارات التعاون مع إندونيسيا، ضمن تحالف أشجار القرم الذي يسعى إلى توسيع نطاق عملية الحفاظ على النُّظم البيئية لأشجار المانجروف، وتسريعها وترميمها لصالح المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
أشجار المانجروف
قال المدير العام والممثّل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، السفير ماجد السويدي، إن «كوب 28» استضاف اجتماعاً وزارياً بشأن أشجار المانجروف، حيث عقدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم المهيري، اجتماعاً مع الدول المضيفة لأشجار المانجروف، لتقييم وتحديث التقدّم العالمي لتحقيق استعادة أشجار المانجروف وحمايتها لـ15 مليون هكتار بحلول عام 2030.