أفاد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، بأن هناك تقديرات مختلفة محتملة في تحديد يوم عيد الأضحى فلكياً، وذلك بسبب اختلاف تقدير بداية ذي القعدة الذي لن يحسم بطريقة حتمية قبل «يوم الترائي» أو رصد الهلال. وذكر أن الاختلاف المحتمل ينحصر بين كون غرة ذي الحجة الجمعة السابع من يونيو أو السبت الثامن يونيو المقبل، ومن ثم يكون عيد الأضحى الأحد 16 يونيو المقبل أو الإثنين 17 يونيو المقبل.
وقال الجروان إن الهلال الجديد لشهر ذي الحجة يولد يوم الخميس السادس من يونيو 2024 الساعة 16:38 عصراً بتوقيت الإمارات، وهو موعد اقتران القمر بالشمس في الدرجة الطولية نفسها من السماء، وسيكون مع غروب الشمس الساعة 19:07، بعمر 02:29 ساعة، أي بين موعد ولادته إلى غروب الشمس، وعلى ارتفاع يقارب درجة واحدة من الأفق، ويغرب بعد غروب الشمس بنحو 11 دقيقة، فتتعذر رؤيته، لعدم استيفاء معايير الرؤية البصرية للهلال الوليد بهذه الظروف، لكنها لا تستحيل، ولهذا كان الاختلاف في تقدير غرة ذي الحجة.
وأوضح أن تقويم أم القرى يكتفي بشرطين، هما ولادة القمر قبل غروب الشمس، ولقاؤه فوق الأفق بعد غروب الشمس ولو لدقيقة، فيما التقاويم الأخرى تضع شروطاً مختلفة حول ذلك لتحقق ظروف الرؤية البصرية، كوجود القمر فوق الأفق لفترة لا تقل عن 20 دقيقة بعد الغروب، وأن يكون عمر القمر وقت الرصد لا يقل عن 12 ساعة، وألا يقل ارتفاعه عن الأفق الغربي وقت الرصد عن ثلاث درجات، إضافة إلى ولادة القمر قبل غروب الشمس، وهذه تسمى «معايير الرؤية البصرية للهلال الوليد»، وهذه المعايير تختلف قليلاً، وفق ظروف الرصد، إضافة إلى العوامل الجوية.
ولفت إلى أن الظروف الطبيعية كانت مختلفة بالنسبة لشهر شوال الماضي وعيد الفطر المبارك، تساعد على اتفاق التقاويم على كون 10 أبريل غرة شوال، حيث ولد القمر الجديد لشهر شوال يوم السبت الثامن من أبريل 2024 الساعة 22:21، أي بعد غروب شمس 29 رمضان، وبالتالي كان الوضع علمياً تستحيل رؤيته مساء ذلك اليوم، لأنه غرب قبل غروب الشمس، وليس هناك أي قمر فوق الأفق بعد غروب الشمس، وعليه كان الإجماع على كون الأربعاء 10 أبريل غرة شوال 1445.