استقبل رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د.عبدالله المعتوق، وفد الهيئة العليا للأوقاف بجمهورية النيجر، برئاسة رئيس مجلس الرقابة والتوجيه للهيئة، رئيس وزراء النيجر الأسبق، الأمين العام الأسبق لمنظمة التعاون الإسلامي د.حامد الغابد والوفد المرافق له، بحضور المدير العام للهيئة الخيرية بالإنابة عبدالرحمن المطوع.
وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على التجربة الكويتية الرائدة في مجال إدارة الأوقاف والعمل الخيري والإنساني، والتنسيق المشترك للتحضير للمؤتمر الدولي للاستثمار في الوقف المزمع انعقاده في النيجر خلال العام الحالي، برعاية رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم ومنظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية.
ويسعى الوفد من خلال جولته التي شملت عدة دول من بينها الكويت إلى الترويج لمجموعة من المشاريع الوقفية التي تستهدف شراكة ثلاثية بين القطاعات الثلاثة الحكومية والخاصة والخيرية، وعقد اتفاقيات تعاون وتنسيق مشترك مع الجهات الرسمية ذات العلاقة والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الكويت، لجلب مزيد من التدخلات الإنسانية والمشاريع الخيرية في النيجر.
كما نظمت الهيئة الخيرية في مقرها الرئيس جلسة تشاورية برئاسة المدير العام للهيئة بالإنابة عبدالرحمن المطوع، وبحضور سفير جمهورية النيجر لدى الكويت أوسيني تيني، وأعضاء وفد الهيئة العليا للأوقاف في النيجر، ولفيف من قيادات العمل الخيري والإنساني في الكويت.
وأكد المطوع في كلمته بمناسبة افتتاح الجلسة على أهمية هذه الزيارة وقال: «إن هذا اللقاء يشكل فرصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق ضمن الأهداف الإنسانية المشتركة، وجهود دعم المشاريع الوقفية في دولة النيجر».
وأضاف: «نحن في الهيئة الخيرية من خلال وجودنا في النيجر، عبر مكتبنا الإقليمي منذ عام 1987، نعمل على تقديم كل صور الدعم الإنساني والتنموي والتعليمي والثقافي للفئات الأشد ضعفا في النيجر، ضمن توجهاتنا الاستراتيجية الهادفة إلى بناء الإنسان، وتمكينه اقتصاديا وثقافيا وتعليميا، حتى يصبح مؤثرا في مجتمعه».
ومن جانبه، شكر السفير أوسيني تيني الهيئة الخيرية على استضافتها لهذا اللقاء والحضور اللافت والمشاركة الفاعلة لممثلي المؤسسات الوقفية والجمعيات الخيرية الكويتية، وإتاحتهم الفرصة للاطلاع على التجربة الوليدة للهيئة العليا للأوقاف في النيجر، واستفادتها من خبرات الهيئات الحكومية والمؤسسات الخيرية الكويتية العاملة في هذا المجال، ودعم سعيها لتوجيه العمل الوقفي لخدمة جهود التنمية المجتمعية في دولة النيجر.
وأضاف تيني: «إن السفارة ستكون مستعدة دائما وداعمة في أي وقت لكل الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه، وستعمل على تذليل كل الصعوبات وصولا لتحقيق الأهداف المشتركة للهيئة العليا للأوقاف في النيجر والجهات الداعمة لها من المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية في الكويت».
وبدورها، أوضحت مديرة الهيئة العليا للأوقاف في النيجر خديجة ديالو هدف الزيارة قائلة: «إننا هنا في الكويت لنختتم جولة ترويجية لمشاريع الهيئة العليا للأوقاف في النيجر شملت عدة دول، ونتطلع إلى الاطلاع على النموذج الكويتي والاستفادة من خبرات المؤسسات الخيرية والإنسانية الكويتية العريقة في إدارة الأوقاف والعمل الخيري والإنساني».
وأشارت ديالو في عرض قدمته عن الهيئة العليا للأوقاف في النيجر إلى أنها أنشئت بقرار من رئيس الجمهورية بهدف الارتقاء بالعمل الخيري في دولة النيجر وتحويله إلى عمل تنموي مستدام وإشاعة ثقافة الوقف بين أبناء المجتمع.
ولفتت إلى أن الهيئة تستهدف بحلول عام 2030 تعظيم أثر العمل الخيري واستدامة موارده، وحشد التمويل اللازم لسد الفراغات في القطاعات الاجتماعية التي تمس حياة المواطنين كقطاعي الصحة والتعليم، والتمكين الاقتصادي للشباب والفئات الضعيفة في المجتمع، وإحداث نقلة نوعية في التنمية الريفية حيث يعيش قرابة 80% من سكان النيجر في الريف.
وأضافت: «وتسعى الهيئة في سبيل تحقيق تلك الأهداف إلى تنظيم مؤتمر دولي حول الاستثمارات الوقفية في النيجر، تحشد له كل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، برعاية البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التعاون الإسلامي».
وشددت ديالو في ردها على بعض الاستفسارات والأسئلة التي وجهها إليها الحضور من ممثلي الهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية، على أن الهيئة العليا للأوقاف في النيجر كمؤسسة وليدة تم إنشاؤها منذ عامين فقط بحاجة ماسة للاستفادة من خبرات المؤسسات الكويتية في إعداد دراسات المشاريع الوقفية وكيفية إدارتها، والاستجابة العاجلة لدعم وتمويل بعض مشاريعها الخيرية، كصندوق الاستثمار الوقفي ومشاريع كفالة أسر الأيتام والتمكين الاقتصادي للفئات الضعيفة في المجتمع.