سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 47 حادثاً مرورياً، تسببت في وفاة طفلين، وإصابة 45 آخرين بإصابات متفاوتة، خلال الشهور الـ10 الأولى من العام الجاري، عازية ذلك إلى سلوكات تسبب خطورة على الأطفال، مثل احتضانهم أثناء القيادة، أو السماح لمن دون الـ10 سنوات أو من يقل طولهم عن 145 سنتيمتراً بالجلوس في المقعد الأمامي.
وأطلقت الإدارة حملة توعية بعنوان «مقعد الأطفال أمان واطمئنان»، لتعزيز سلامتهم على الطرق، من خلال تعزيز الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية تثبيت المقعد المخصص للطفل، وحمايتهم من مخاطر الحوادث، وتضمنت الحملة توزيع مقاعد مجاناً على أولياء الأمور في مختلف الشوارع.
وأكد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، أن سلامة الأطفال وحمايتهم من مخاطر الحوادث المرورية، تأتي في مقدمة أولويات الإدارة، داعياً أولياء الأمور إلى الالتزام بقانون السير والمرور، وتثبيت مقاعد الأطفال في الأماكن المخصصة لها بالمركبات.
وحذر من سلوكات خطأ تمثل خطورة كبيرة على الأطفال، منها ترك الطفل أو احتضان الأب أو الأم له في المقعد الأمامي، إذ يمثل ذلك مخالفة صارخة، وتصرفاً يُهدد حياة وسلامة الطفل، مشيراً إلى أن السماح لمن هم دون الـ10 أو من يقل طولهم عن 145 سنتيمتراً بالجلوس في المقعد الأمامي يندرج في المخالفة ذاتها، ويمثل تهديداً لسلامة الطفل، إذا توقف السائق بشكل مفاجئ، أو تعرضت المركبة لحادث مروري.
وأوضح أن العقوبة المقررة على هذه المخالفة 400 درهم، مشيراً إلى أن الإدارة سجلت 47 حادثاً كان من بين ضحاياها أطفال، وتسببت في وفاة طفلين، وإصابة آخر بإصابات بليغة، و19 آخرين بإصابات متوسطة، و25 بإصابات بسيطة.
وأشار إلى أن شرطة دبي تنسق مع شركائها في الحملة لتوعية أفراد المجتمع بأنسب الطرق لاختيار المقاعد المناسبة لعمر الطفل، وكيفية تثبيتها بطريقة صحيحة، بما يضمن سلامة الجميع داخل المركبة، كما تتولى الإدارة توزيع مقاعد مجانية على الآباء في مختلف الطرق، خلال فترة الحملة، منوهاً بالتعاون الكبير الذي أبداه شركاء الحملة، من خلال توفير مقاعد الأطفال، وتقديم الهدايا والمكافآت التشجيعية.