بدأت الجثث الأولى لضحايا من القبارصة الأتراك قضوا جراء الزلزال في تركيا تصل إلى جزيرة قبرص الجمعة، وبينهم سبعة مراهقين من لاعبي الكرة الطائرة كانوا يشاركون في بطولة هناك.
انتشلت الجثث من تحت أنقاض فندق في أديامان التركية انهار تماماً جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا الاثنين، وأسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، بحسب حصيلة مؤقتة.
وكان الفندق يضم 24 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا وبالغين يرافقونهم، أتوا من “جمهورية شمال قبرص التركية” المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها سوى تركيا.
وحطت طائرة في “جمهورية شمال قبرص التركية” ليل الخميس الجمعة وعلى متنها جثث سبعة رياضيين مراهقين ومعلمين اثنين، وأحد الأهالي.
واستقبل كبار المسؤولين في “جمهورية شمال قبرص التركية” جثث الضحايا في المطار في الجزء الشمالي من نيقوسيا الذي تحتله تركيا.
وقال صحافي من قناة “إن تي في” التركية “عثر على جثث 19 مراهقاً (من الفريق) تحت الأنقاض”.
كانت المجموعة المقيمة في أديامان في جنوب تركيا مكونة من 39 شخصاً من القبارصة الأتراك: 24 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا، وأربعة من معلميهم، ومدرب، وعشرة أشخاص من الأهالي. وكانوا يشاركون في بطولة لكرة الطائرة بين المدارس،” في حين تعتبر فرص خروج رياضيين من القبارصة الأتراك نادرة بسبب استبعادهم من البطولات الدولية جراء عدم الاعتراف الدولي بـ “جمهورية شمال قبرص التركية”.
وتعتبر وفاة هؤلاء المراهقين ومرافقيهم مأساة وطنية في الجزء الشمالي من الجزيرة.
وأعلنت السلطات التعبئة الوطنية وأرسلت فرق إنقاذ للمشاركة في عمليات البحث.
وجزيرة قبرص مقسّمة منذ غزو تركيا في العام 1974 لثلثها الشماليّ ردًّا على انقلاب نفّذه قبارصة يونانيّون قوميّون أرادوا إلحاق البلاد باليونان