مع قرب حلول عيد الفطر السعيد، تصحو عَمّان على رائحة القهوة والهيل المنبعثة من شوارع وسط البلد تعطر المكان، وتؤكد كرم وفادة أهلها، خاصة أن القهوة العربية «السادة» كانت ولاتزال رمزاً للكرم والجود.
ويحرص الناس هنا على التزود بكميات من القهوة العادية والسادة، وهي من ضمن التجهيزات التقليدية للعيد السعيد، حيث تكون «الفناجيل» الصينية الأصلية حاضرة وعابقة بالقهوة العربية اللذيذة التي تقدم للزوار المهنئين بالعيد.
وعلى صلة.. فإن ثمة مطاحن عريقة وشهيرة تقبع في وسط عمان، تجسد تقاليد راسخة في النمط المتبع في إعداد القهوة وتحميصها، وتبرز هنا قائمة بأعرق المطاحن العَمانية التي بدأ هديرها منذ مطلع الأربعينات من القرن الماضي، مثل «الحمصي» في شارع الإمام رضا بداية «شارع فيصل حالياً» و«الشربجي» لصاحبها الحاج عبدالرزاق الشربجي، بجوار كشك حسن أبوعلي للثقافة بشارع فيصل، ثم مطحنة حسين المدني «الحجازي» في عمارة قردن بشارع فيصل، وهو مغلق منذ فترة طويلة، و«البدوي» في أزقة شارع فيصل، ثم ازحيمان في أروقة سوق السكر.