رشّح نوّاب حزب العمّال الجمعة كريس هبكينز لرئاسة الوزراء في نيوزيلندا، حسبما أعلن الحزب في بيان، وبالتالي سيحلّ هذا المسؤول السابق عن الاستجابة لكوفيد-19 محلّ جاسيندا أردرن.
ولا يزال يتعيّن أن يتلقّى هبكينز الترشيح الرسمي من رئاسة حزبه الأحد، قبل أن يصبح رئيس الوزراء الحادي والأربعين لبلاده، بعد الاستقالة المفاجئة لأردرن الخميس.
وسيكون رئيس الحكومة الجديد مسؤولًا عن قيادة حزبه في الانتخابات العامّة في أكتوبر.
ويتولى هيبكنز حاليا منصبي وزيري الشرطة والتعليم ، لكنه اشتهر بدوره كوزير كوفيد -19 خلال ذروة الوباء.
وقال هيبكنز في اول مؤتمر صحافي له اليوم السبت إن دور رئيس الوزراء “ميزة هائلة ،وإنه أيضا مسؤولية كبيرة”.
وتابع أنه عامل مجتهد ملتزم بترك نيوزيلندا في صورة أفضل مما وجدها.
واستطرد” اشعر بالنشاط والحماس واتطلع حقيقة إلى ممارسة مهامي”، مشددا خصوصا على أنه قادر على الفوز بانتخابات 14 أكتوبر المقبل.
وذكر أن أردرن قدمت قيادة هادئة مستقرة تشيع الطمأنينة ،وبصفة خاصة خلال بعض السنوات الأكثر تحديا التي واجهتها البلاد.
وقال” أمل في القيام بذلك أيضا، رغم أننا أشخاص مختلفون”.
ورفض أن يكشف النقاب عن الشخص الذي سوف يعينه نائبا له . ويتولى جرانت روبيرتسون حاليا منصب نائب رئيس الوزراء بينما يتولى كيلفين ديفيز زعامة حزب العمال .
من جهته قال دنكان ويب من حزب العمّال إنّ المجلس الانتخابي للحزب “سيجتمع الساعة الواحدة بعد ظهر الأحد للتصديق على ترشيح هبكينز وتثبيته زعيمًا للحزب”.
بصفته زعيمًا للحزب الحاكم، سيصبح هبكينز رئيسًا للوزراء عندما تترك أردرن منصبها.
ورأت كاتبة الافتتاحيات جوزي باغاني أنه “حساس ولطيف وكفؤ وحازم”.
وكانت جاسيندا أردرن البالغة 42 عاما أحدثت ذهولا في نيوزيلندا مع إعلانها الخميس انسحابها المباغت من السلطة بعد أقل من ثلاث سنوات على فوزها بولاية ثانية إثر فوز انتخابي ساحق، مؤكدة أنها “لم تعد تملك ما يكفي من طاقة” لمواصلة حكم البلاد بعد خمس سنوات ونصف سنة في الحكم وقبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات التشريعية.
وخلال ولايتها، واجهت أردرن جائحة كوفيد-19 وثورانا بركانيا فتّاكا وأسوأ اعتداء يرتكب في البلاد عندما أقدم شخص يؤمن بتفوق البيض العام2019 على قتل 51 مصلّيًا في مسجدين في كرايستشيرش.