زار معالي خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية مملكة إسبانيا، جامع الشيخ زايد الكبير، يرافقه سعادة إينيغو دي بالاسيو، سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة، والوفد المرافق.
تجول معاليه والوفد المرافق، يصحبهم سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في معرض “الأندلس: تاريخ وحضارة”، الذي يقام في مركز الزوار في الجامع ويأتي ضمن الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، التي يتم تنظيمها برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والتي تسلِّط الضوء على ما أسفرت عنه حضارة الأندلس -إحدى أعظم حضارات العصور الوسطى- من ثراء في العلوم والفنون.
وتعرف معاليه والوفد المرافق على المحتوى الثقافي للمعرض، وإتاحته الفرصة للزوار لاستكشاف ملامح التراث الأندلسي، وأهم شخصياته ومدنه ونتاجه الأدبي وفنونه، وعلومه التي مهَّدت الطريق لنهضةٍ علميَّةٍ، تركت أثراً إيجابياً في تاريخ الإنسانية.
ومن ثم تجول معاليه والوفد المرافق، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية وتعرفوا إلى رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة.
واطلع معاليه والوفد المرافق على تاريخ تأسيس الجامع، وجمالياته وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في عمارة الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وفي ختام الزيارة تم إهداء الضيف، نسخة من كتاب “فضاءات من نور” أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يضم عدداً من الصور المتميزة والفائزة بجائزة “فضاءات من نور” للتصوير الضوئي التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع.