قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة نادرة للقوات الروسية المتمركزة في أوكرانيا، وقلد أفراداً بالجيش أوسمة واجتمع مع قادة كبار خلال الجولة، وذلك حسبما أفاد بيان ومقطعان مصوران أصدرتهما الوزارة أمس، فيما قام وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند بزيارة مفاجئة للفيف في غرب أوكرانيا، ولم يتم الإعلان عنها مسبقاً لدواعٍ أمنية.
وزار كبار قادة الجيش الروسي الخطوط الأمامية في أوكرانيا مرات قليلة فقط منذ الحرب، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «شويغو تفقد موقع القيادة الأمامي لأحد التشكيلات بالمنطقة العسكرية الشرقية في اتجاه جنوب دونيتسك».
وظهر شويغو في مقطع مصور أصدرته وزارة الدفاع يقلد أفراداً بالجيش الروسي أوسمة كما تجوّل في بلدة مدمرة برفقة قائد المنطقة الكولونيل جنرال رستم مرادوف.
وفي المقطع المصور الثاني، الذي نشرته الوزارة، ظهر شويغو وهو يرأس اجتماعاً مع قادة كبار، من بينهم رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف والجنرال سيرغي سوروفيكين، أحد نواب جيراسيموف في الحملة على أوكرانيا.
وأكد شويغو خلال لقائه القادة العسكريين في المنطقة على أهمية ضمان الدعم الشامل للقوات، وكذلك ضمان الخدمات الطبية وتنظيم عمل وحدات الدعم، وأعرب عن شكره لجميع العسكريين الذين يؤدون مهامهم في منطقة العملية الخاصة، وقال إنه لايزال هناك الكثير من العمل في المستقبل.
إلى ذك، أجرى وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند زيارة مفاجئة للفيف، المدينة الكبرى في غرب أوكرانيا، على ما أعلن مسؤول في وزارته.
وتوجه غارلاند إلى هناك بدعوة من نظيره الأوكراني، وقد حضر اجتماعات عدة وشارك في مؤتمر «متحدون من أجل العدالة»، حسب المسؤول الذي اشترط عدم كشف هويته، ولم يتم الإعلان عن الزيارة لأسباب أمنية.
وأضاف المسؤول أن غارلاند أكد مجدداً تصميم الولايات المتحدة على محاسبة روسيا على الوقائع التي ارتُكبت خلال الحرب.
وهذه ثاني زيارة يجريها غارلاند لأوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير من العام الماضي، وجاءت بعد نحو أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف في 20 فبراير الماضي.
وأعلن المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين، أن بلاده تستعد لفتح مكتب للمحكمة الجنائية الدولية، في وقت تسعى كييف إلى إنشاء محكمة خاصة لتوجيه اتهامات إلى قادة روس.
وقال أندريه كوستين إن «هذا سيسمح للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق بشكل كامل في الجرائم الدولية المرتكبة في أوكرانيا».
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتعين على الدولة والقيادة العسكرية الروسية يوماً ما تحمّل مسؤولية الحرب على أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في خطاب بالفيديو، إن هذا الأمر كان هو الموضوع الرئيس لمؤتمر لفيف، أول من أمس، وضم أيضاً ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومؤسسات أوروبية أخرى.
من جانب آخر، هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أمس، مجموعة راينميتال الألمانية لصناعة الأسلحة بتدمير مصنعها للدبابات في أوكرانيا في حال إنشائه.
وفي قناته على موقع «تليغرام»، وصف ميدفيديف مبادرة راينميتال بأنها «تشبه نظام كييف في التصيد البدائي».
وأضاف: «إذا قرر الألمان بناء المصنع على أرض الواقع رغم أنهم يبدون أناساً براغماتيين، فإننا ننتظر الترحيب بمشروعهم بفارغ الصبر». وأردف: «سيتم الترحيب بالحدث بتحية واجبة برشقة من صواريخ كاليبر وغيرها من أنظمة الألعاب النارية».
يذكر أن «كاليبر» هي صواريخ كروز يتم إطلاقها بالدرجة الأولى من سفن، وكان الأسطول الروسي في البحر الأسود استخدمها بكثافة في الشهور الماضية لقصف منشآت الطاقة الأوكرانية.
• ميدفيديف يهدد مجموعة ألمانية لصناعة الأسلحة بتدمير مصنعها للدبابات في حال إنشائه بأوكرانيا.