التقى وزير الخارجية عبدالله اليحيا أمس الثلاثاء مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة والكومنولث في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية الصديقة اللورد طارق أحمد، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها والوفد المرافق إلى دولة الكويت والتي تأتي في إطار احتفال البلدين الصديقين بالذكرى الـ125 على إقامة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وتم خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط دولة الكويت والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، كما تمت مناقشة الفرص الواعدة واستكشاف ميادين التعاون الجديدة بين البلدين الصديقين في هذا الإطار. كما تم بحث مجمل الاستحقاقات المقبلة بين البلدين الصديقين والإعراب عن التطلع المشترك نحو الانطلاق بمستويات التعاون الاستراتيجي إلى آفاق أرحب وأكثر شمولية بما يعود بالمنفعة المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وفي سياق التطورات الإقليمية والدولية، تم بحث عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك لاسيما التطورات الخطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان على قطاع غزة، حيث شدد وزير الخارجية على موقف الكويت المبدئي والثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته في حصوله على كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة، داعيا إلى ضرورة تعزيز العمل الدولي المشترك لوقف الاقتتال الدائر في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإيجاد أنجع السبل لإنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة ككل. كذلك، التقى وزير الخارجية عبدالله اليحيا أمس الثلاثاء في ديوان عام الوزارة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شبه الجزيرة العربية بمكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة دانيال بنيام وذلك بمناسبة زيارته الكويت.
وتم خلال اللقاء، استعراض الروابط الوثيقة والمشتركة التي تجمع بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأميركية الصديقة واستذكار أبرز المحطات التاريخية التي جمعت الشعبين والتطلعات المشتركة نحو مستقبل أكثر أمنا وازدهارا وما تم تحقيقه من إنجازات عديدة بين البلدين في كل المجالات الحيوية والهامة وبحث ما يمكن تحقيقه في إطار تطوير تلك العلاقات على مدى الأعوام المقبلة. كما تم خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتطورات المنطقة ومناقشة أطر التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين تجاه كل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة عدد من القضايا الحيوية والهامة التي تواجهها المنطقة وسبل تعزيز التعاون المشترك تجاهها.
بدوره، جدد المسؤول الأميركي التزام الولايات المتحدة الأميركية بصون أمن وسلامة دولة الكويت وشعبها، الأمر الذي يعد محورا راسخا في العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين.