بحث وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، هاتفياً، أمس، مع وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب، مستجدات تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وسبل تكثيف العمل المشترك لوقف التصعيد العسكري وعمليات التهجير القسري لسكان غزة. ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، جاء ذلك في اتصالات هاتفية أجراها الوزير السعودي مع الوزراء سامح شكري، وأيمن الصفدي، وناصر بوريطة.
وناقش الوزراء تطورات الأوضاع الخطرة في قطاع غزة ومحيطها، واستمرار تضرر المدنيين العزّل من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لرفع الحصار عن غزة، وأن يلتزم الاحتلال الإسرائيلي القانون الإنساني الدولي، بما فيه السماح بوصول المواد الغذائية والإغاثية إلى غزة. وشددوا على ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، ويضمن الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.
وكانت السعودية، قد أكدت أمس، أن العمليات البرية لإسرائيل في غزة انتهاك صارخ ومخالفة للقانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري لهذه العملية العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صحافي، «إنها تتابع بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة، جراء العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع». وأضافت «إن السعودية إذ تدين وتشجب أي عمليات برية تقوم بها إسرائيل، لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين، وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية، لتشير إلى أنها تحذر من خطورة الاستمرار في الإقدام على هذه الانتهاكات الصارخة، وغير المبررة والمخالفة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني، وما سيترتب على ذلك من تداعيات خطرة على استقرار المنطقة والسلم الأمني الإقليمي والدولي».