قامت غرفة العمليات في هيئة الأعمال الخيرية العالمية بعجمان، والتي تعد من أقدم المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات حيث تأسست عام 1984، بمتابعة توزيع نصف مليون وجبة إفطار في يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف تاريخ 19 رمضان من كل عام، ويوافق ذكرى رحيل مؤسس الدولة – المغفور له باذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وأشرفت غرفة العمليات برئاسة الأمين العام للهيئة سعادة الدكتور خالد عبد الوهاب الخاجة على عمليات التوزيع طوال اليوم داخل الدولة وخارجها بالتنسيق مع فروع الهيئة ومكاتب التمثيل ومناطق العمل في أكثر من 20 دولة حول العالم، منها: النيجر والسنغال وقرغيزيا وكوسوفا والبوسنة بالإضافة إلى الأردن ومصر والهند واندونيسيا وبنين والفلبين وموريتانيا ومالي، وغيرها.
وفي تعليقه على توزيع الوجبات، قال سعادة الدكتور خالد عبد الوهاب الخاجة، الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية بعجمان: “الهيئة حريصة على توزيع هذا العدد الكبير من الوجبات في يوم ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وهو يوم نستذكر فيه الدروس والعبر والمبادئ الإنسانية السامية التي أسسها المغفور له الشيخ زايد والتي ستظل راسخة في وجدان هذه الأمة على مر العصور. وقد ظل الشيخ زايد طوال حياته سبّاقاً على عمل الخير بل كان العمل الإنساني أحد مبادئه السامية في الحياة. كما كان حريصاً على غوث المحتاجين في كل مكان في العالم، وها هي حكومتنا الرشيدة تواصل المسيرة من بعده وهي دائماً في طليعة الدول في تقديم الإعانات والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. ويصادف يوم زايد للعمل الإنساني هذا العام في وقت يشهد فيه العالم معاناة الكثير من المجتمعات بسبب الظروف الاقتصادية والنزوح جراء الحروب والنزاعات أو الكوارث الطبيعية، ولذلك كان لابد من مضاعفة الجهود حتى نتمكّن من المساهمة في تغطية أكبر قدر من الاحتياجات الأساسية لهذه المجتمعات من الطعام والكساء والمأوى”.
ويذكر أن توزيع وجبات الإفطار في يوم زايد للعمل الإنساني ترك أثراً خاصاً في نفوس المستحقين الذين أبدوا سعادتهم بهذا العمل. كما عبروا عن تقديرهم للهيئة على أعمالها الكبيرة ومعوناتها التي ظلت تقدمها طوال الأعوام السابقة.
ويشار إلى أن هيئة الأعمال الخيرية العالمية تقوم طوال شهر رمضان المبارك بتوزيع وجبات الإفطار من خلال الخيم الرمضانية لآلاف الصائمين من العمال والمحتاجين والأسر المتعففة في جميع أنحاء الدولة وخارجها من خلال مكاتبها المنتشرة حول العالم. كما يتم توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة بالإضافة إلى تقديم العديد من المساعدات الأخرى خلال الشهر الكريم. ويتم هذا العمل من خلال مكاتب الهيئة بإشراف رؤساء هذه المكاتب وموظفيها بالإضافة إلى مجموعات من المتطوعين في العمل الإنساني. كما يتم تمويل هذا العمل الإنساني الكبير من خلال المنح والهبات والتبرعات التي تقدمها المؤسسات والخيرين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي ختام اليوم، أكّد الدكتور خالد الخاجة على الدور الكبير الذي تقوم به هيئة الأعمال الخيرية العالمية في توفير الإعانات والمساعدات للمستحقين حول العالم، حيث قامت الهيئة خلال الأعوام السابقة بتنفيذ العديد من المشاريع في مجال القضاء على الفقر وإسعاد المجتمعات ومحاربة الجوع، ومشاريع الرعاية الصحية والمياه والتعليم الجيد. ويتم ذلك عبر العديد من البرامج، منها البرنامج الاجتماعي الذي يعنى بالمشاريع الإنتاجية ومشاريع تشغيل الشباب العاطلين عن العمل والعون الغذائي وبناء المنازل وكفالة الأيتام، إضافة إلى البرنامج الديني الذي يختص بمشاريع المساجد وإفطار الصائمين والأضاحي وزكاة الفطر وكسوة العيد والجنائز. وكذلك البرنامج الصحي من خلال بناء المراكز الصحية والعلاج والحملات الطبية والرعاية الصحية للأيتام ومشاريع المياه النظيفة بالإضافة إلى البرنامج الإغاثي والبرنامج التعليمي والذي يتم من خلاله دعم طلاب العلم وكفالة المعلمين وبناء المدارس والرعاية التعليمية.