أكّد رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو الاثنين أن بلاده مستعدة لإغلاق آخر معبر حدودي لها مفتوح مع روسيا إذا استمرت موسكو في إرسال المهاجرين غير القانونيين إليها.
وقال أوربو خلال مؤتمر صحافي “أغلقنا كل المعابر الحدودية عند الحدود الشرقية باستثناء واحد، ونحن مستعدون لإغلاق هذا المعبر الأخير إذا لزم الأمر”.
وأضاف “تحمي فنلندا الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. لن نسمح باستمرار هذه الظاهرة”.
وفي أكتوبر، دق حرس حدود فنلندا ناقوس الخطر بشأن حدوث تغيير في سياسة روسيا، بعدما بدأت الأخيرة تسمح لمهاجرين لا يحملون الوثائق المناسبة بعبور الحدود.
تؤكد فنلندا التي لها حدود مشتركة على امتداد 1340 كيلومترًا مع روسيا، أنها لاحظت تدفقات للمهاجرين بدون تأشيرة من الشرق الأوسط وإفريقيا، وخصوصا من العراق والصومال واليمن، منذ نهاية أغسطس.
وخلال أسبوعين، أغلقت فنلندا كل معابرها الحدودية مع روسيا باستثناء معبر رايا-يوسيبي الشمالي عند الحدود مع منطقة مورمانسك الروسية بالقطب الشمالي.
وأيدت المفوضية الأوروبية قرار هلسنكي، منددة بـ”الاستغلال المخزي” للمهاجرين غير القانونيين من قبل موسكو.
ومنتصف نوفمبر، اتهم أوربو روسيا بالتصرف بشكل “خبيث”.
ووصل 60 مهاجرًا بين السبت والاثنين إلى معبر رايا-يوسيبي وفق حرس الحدود الفنلنديين.
وتوترت علاقة فنلندا مع جارتها الشرقية في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، ما دفع هلسنكي إلى الانضمام في أبريل إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة.