تؤدي الدكتورة منى الضباح عملاً تجارياً، وتطوعه لخدمة المجتمع، فقد أطلقت الموقع الإلكتروني «هلا جاري»، الذي يمثل حلقة وصل بين أفراد الحي الواحد، من خلال تضمينه نظام تواصل وتفاعل يتيح مطابقة الأشخاص ذوي الاهتمامات والخلفيات المتشابهة.
وقالت إن «تبادل المعلومات يساعد على توفير بيانات تحتاج إليها الشركات للوصول إلى الأسواق وتوجيه العروض الترويجية، لتحقيق المبيعات المستهدفة».
وتؤكد منى لـ«الإمارات اليوم»، أن فكرة المشروع طرأت لها خلال أزمة «كورونا»، فقد كانت تشعر بالوحدة الشديدة، ولم تكن تتواصل مع أحد. وقد ازداد الأمر سوءاً، كما تقول، بعد تعرضها لجلطة، إذ شعرت بالإحراج، وعدم القدرة على طلب المساعدة من الناس، فبادرت بالاتصال بالإسعاف بنفسها لإنقاذ حياتها.
وقالت إنها شعرت في ذلك اليوم بضرورة تواصل أبناء الحي الواحد مع بعضهم بعضاً، خصوصاً الجيران اللصيقين. وتابعت أن هذا ما دفعها لإطلاق موقعها الإلكتروني «هلا جاري»، بعد الخروج من أزمتها الصحية.
وذكرت أنها بدأت بالمشروع من خلال عرض الفكرة في مسابقة «بيرل كويست» لمجلس سيدات أعمال الشارقة، وحصلت على الموافقة والدعم المالي الذي تحتاج إليه.
وشرحت أن موقع «هلا جاري» يساعد من يشعرون بالوحدة أو بالخجل الاجتماعي، جراء انتقالهم للعيش في منطقة سكنية جديدة، أو لمرورهم بظروف أبعدتهم عن الآخرين، على فتح قنوات التعارف والتواصل مع سكان محيطهم الجديد، ومعرفة اهتماماتهم.
كما يساعد على بناء علاقات موثوقة مع الجيران، من خلال ربطهم بسهولة بشبكة من المجموعات في الحي، ما يتيح لهم الوصول إلى المعلومات الضرورية حول أفضل الأماكن للزيارة والتسوق، وغيرها من التفاصيل.
ويساعد أيضاً على تعزيز الأمان من خلال سهولة التحقق من الأشخاص الطارئين على المنطقة.
وقالت إن «الموقع الإلكتروني يمكن الناس من التعبير عن احتياجاتهم من الخدمات والبنية التحتية في المناطق السكنية، ما يعزز إشراك أفراد المجتمع في التخطيط الحضري، والتواصل مع الجهات الحكومية».
كما أن «تبادل المعلومات يساعد على توفير بيانات تحتاج إليها الشركات للوصول إلى الأسواق، وتوجيه العروض الترويجية، لتحقيق المبيعات المستهدفة».
وأكدت منى، الحاصلة على دكتوراه في الإدارة الحكومية والسياسات، وماجستير في إدارة الأعمال: «أعتبر نفسي رائدة أعمال اجتماعية، إذ أؤدي عملاً تجارياً، وأطوعه لخدمة المجتمع على المديين القريب والبعيد، فتواصل الناس يسهم في إحداث تكامل اقتصادي وأمني واجتماعي وثقافي».
وأشارت إلى أن «المشروع يستهدف أيضاً دعم المشروعات التجارية الصغيرة للجيران، فلو كانت هناك جارة تعمل حلويات أو (كب كيك) مثلاً، فيمكن دعم مشروعها وشراؤه من جيرانها، بما يسهم في الترويج لتلك المشروعات وللمحال الصغيرة في المنطقة، فالمشروع متمحور حول احتياجات المتعاملين والأفراد ويزيد التعاون، كما أنه خدمة مجتمعية نحتاجها».
وذكرت منى أنها أطلقت المرحلة الأولى من المشروع في «جيتيكس» الماضي، فيما ستطلق المرحلة الثانية منه في فبراير المقبل، مضيفة أن «الموقع مازال تجريبياً، وفي مرحلة التواصل مع المستثمرين لجذب استثمارات لتطوير النظام وإطلاقه في المرحلة المقبلة».
• موقع «هلا جاري» يساعد من يشعرون بالوحدة أو بالخجل الاجتماعي على التواصل مع سكان محيطهم ومعرفة اهتماماتهم.