منحت هدنة الساعات الـ24 بين طرفي القتال في السودان التي دخلت حيز التنفيذ صباح أمس، سكان الخرطوم متنفّساً نادراً منذ بدء المعارك قبل نحو شهرين، إذ أكدوا أنها وفّرت هدوءاً لم يعهدوه خلال اتفاقات سابقة.
ودخلت الهدنة الجديدة حيز التنفيذ عند السادسة صباحاً (04:00 ت غ). وبعد ساعات على بدئها أفاد سكان في العاصمة وكالة «فرانس برس» بأن الهدوء يسود مختلف أنحائها، ولا يسمعون أصداء قصف أو اشتباكات أو طيران حربي.
وعلى الرغم من أن توقعات السكان حيال الهدنة كانت متواضعة، فإن توقف المعارك أتاح لأهل العاصمة شراء احتياجاتهم الضرورية من الأسواق.
وقبل بدء سريان الهدنة أبلغ سكان عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات في جنوب الخرطوم ومنطقة شرق النيل على الضفة الأخرى من النهر، والتي شهدت أيضاً ضربات جوية.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن مصر وضعت سياسة جديدة تطالب بمقتضاها جميع السودانيين بالحصول على تأشيرات قبل دخول البلاد بعد اكتشاف «أنشطة غير مشروعة»، منها إصدار تأشيرات مزورة، مضيفاً أن أكثر من 200 ألف سوداني دخلوا مصر منذ اندلاع القتال في السودان في أبريل الماضي.
إلى ذلك قالت الأمم المتحدة إن مبدأ الشخص غير المرغوب فيه لا يمكن تطبيقه على مبعوثي الأمم المتحدة، بعد أن أعلن السودان أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتس غير مرحب به في البلاد.
وكان السودان قد قال أول من أمس، إنه أبلغ الأمم المتحدة بأن بيرتس شخص غير مرغوب فيه، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال: «الأمين العام أنطونيو غوتيريش يُذّكر بأن مبدأ الشخص غير المرغوب فيه لا ينطبق على موظفي الأمم المتحدة، وأن اللجوء له يتعارض مع التزامات الدول بموجب ميثاق الأمم المتحدة».