أكد محمد عبدالله القرقاوي رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، أن العالم العربي مليء بالكفاءات الواعدة التي تحتاج إلى من يكتشفها ويمكّنها ويحوّلها إلى طاقات مركّزة تسرّع التنمية وتحقق نقلات نوعية في مختلف القطاعات العلمية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية ومختلف المجالات الرئيسية التي ترسم مستقبل المنطقة.
وقال معاليه إن هذه المبادرة تجسد إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالقدرات العربية وعقولها المبدعة التي لطالما ساهمت بتسطير إنجازات كبرى للحضارة البشرية وكانت وراء الكثير من الابتكارات والاختراعات والإبداعات المهمة.
وأضاف : “مبادرة نوابغ العرب تمثل محطة جديدة لاستعادة دور الحضارة العربية، والاحتفاء بإنجازات العقول العربية، واستكشاف المواهب المتميزة ورعايتها وتمكينها، وتطوير أفكارها وتقدير جهودها، وتسليط الضوء على قدراتها وإمكاناتها، ليعمّ أثر هذا الحراك العلمي الإيجابي على مستقبل المنطقة بأكملها”.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجان المتخصصة لمبادرة “نوابغ العرب” والذي جرى خلاله استعراض سير تقييم الترشيحات التي تلقتها مبادرة “نوابغ العرب” والتي تضمنت آلاف الترشيحات للعلماء والباحثين وأصحاب الإسهامات العلمية ومن جانب المجتمع العلمي والبحثي والجامعات والمؤسسات حول العالم.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة الدور الحيوي الذي يمكن للمرشحين أن يلعبوه من خلال تميزهم في تخصصاتهم في إلهام وتحفيز المواهب والكفاءات لقيادة مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية المستدامة وتعزيز الإنتاج العلمي والإبداعي والفكري والمعرفي.
وبحث أعضاء لجان “نوابغ العرب” مستجدات المبادرة، والخطوات التالية بعد فرز آلاف الترشيحات التي تلقتها من كل أنحاء الوطن العربي لكفاءات وعقول عربية فذة. وناقش الأعضاء رؤية ومهمة المبادرة وتأثيرها ودور الفائزين بها عربياً على مدى السنوات المقبلة، ومساهمتها في العديد من المجتمعات العربية والمنطقة، من خلال اختيار الفائزين المستحقين لمثل هذا التكريم وتقديم نماذج ملهمة للأجيال المستقبلية.
وحضر الاجتماع كلٌ من معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس لجنة الاقتصاد في مبادرة “نوابغ العرب”، ومعالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة لجنة الهندسة والتكنولوجيا في مبادرة “نوابغ العرب”، وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، والدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، وسعادة سعيد النظري، أمين عام مبادرة “نوابغ العرب”.
كما شارك في الاجتماع البروفيسور سهام الدين حسين كلداري، نائب أول للعميد لشؤون الأبحاث لدى جامعة نيويورك أبوظبي، والبروفيسور نورالدين مليكشي، عميد كلية كينيدي للعلوم في جامعة ماساتشوستس لويل، والدكتور علوي الشيخ، نائب المدير العام لهيئة الصحة، والبروفيسور علي ملكاوي، مدير مركز هارفارد للمباني الخضراء، والبروفيسور أدريان لحود، عميد كلية العمارة بالكلية الملكية للفنون.
وحضر الاجتماع أيضاً الدكتور إسماعيل الحنطي، مدير جامعة الحسين التقنية، والدكتور محمد قاسم، مستشار في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة، وريما مسمار، المدير التنفيذي للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وأحمد عبد الله زايد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية، والبروفيسور أمين أرناؤوط، بروفيسور الطب في كلية هارفرد للطب، ورباح أرزقي، زميل أول في كلية جون إف كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، والبروفيسور محمد ماضي، عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجيهان نور الدين رجائي، الأستاذة الفخرية للكيمياء بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ولطيفة الودغيري، الباحثة في مختبر توماس جيفرسون بالولايات المتحدة، ونادر المصمودي، البروفيسور في معهد كور انثت للعلوم الرياضية في جامعة نيويورك أبوظبي.
عبدالله بن طوق المري: المنطقة تمتلك الكثير من الكفاءات الاقتصادية العربية
وقال معالي عبدالله بن طوق المري إن هذه المبادرة تشكل مساراً لتسريع التنمية الاقتصادية في كافة أرجاء المنطقة العربية بالاستفادة من الأفكار الملهمة للكفاءات والعقول العربية المتميزة القادرة على طرح مبادرات واعدة تصنع فرص اقتصاد المستقبل وتضاعفها وتضعها في متناول الأجيال الشابة.
وأضاف: “يؤكد العدد الكبير للترشيحات التي استقبلتها المبادرة في تخصص الاقتصاد، أن المنطقة تمتلك الكثير من الكفاءات الاقتصادية العربية الناجحة والواعدة والتي تقع على عاتقها مسؤولية تطوير الخطط والاستراتيجيات والحلول الاقتصادية النوعية التي تسرّع عجلة النمو للسنوات والعقود القادمة، وستكون هذه المبادرة منصة لتكريم الكثير من قصص النجاح العربية في هذه المجالات.”
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة لجنة الهندسة والتكنولوجيا في مبادرة “نوابغ العرب”: “تشكل التكنولوجيا والعلوم اليوم أساس اقتصادات ومجتمعات المستقبل المرنة والمتمكنة والقادرة على التأقلم مع المتغيرات والتحولات. وتتمثل أهمية مبادرة “نوابغ العرب” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تأكيد على أهمية الاستثمار بالعقول العربية من العلماء والباحثين ولاغتنام الفرص وتحويلها إلى مشاريع استراتيجية للاستفادة منها في تنمية الكوادر والكفاءات الشابة ووضع الحلول لتحديات تخص المجتمعات العربية.
وقال معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس لجنة الأدب والفنون في مبادرة “نوابغ العرب”، إن العالم العربي غني بالنوابغ والمبدعين في المجالات الثقافية والأدبية والفنية، ومبادرة “نوابغ العرب” أتت لتمكّنهم من تقديم إبداعاتهم من أكبر منصة من نوعها في الوطن العربي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة من المبادرة ستعمل على اختيار أبرز المبدعين الذين يسردون قصة الإبداع الأدبي والفني العربي للعالم.
وقال سعادة عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، عضو لجنة الاقتصاد في مبادرة “نوابغ العرب”: “الكفاءات العربية المتميزة، لا سيما في تخصصات حلول التمويل وتطبيقات الاستثمار المتقدمة وأدوات الاستثمار الجريء وتطبيقات التكنولوجيا المالية، بحاجة إلى من يحتفي بها ويقدّرها ويبرز إنجازاتها. لذلك أتت مبادرة نوابغ العرب في وقتها لتسليط الضوء على هذه الفئة المهمة من المبدعين الذين يسرّعون حركة الاقتصاد في المنطقة العربية.”
وقال البروفيسور سهام الدين حسين كلداري نائب أول للعميد لشؤون الأبحاث لدى جامعة نيويورك أبوظبي، رئيس لجنة العلوم الطبيعية في مبادرة “نوابغ العرب”، إن المبادرة الأولى من نوعها ستسهم بتعريف العقول العربية بها وبأهدافها الرامية إلى توسيع مساهمة المنطقة في منجزات المجتمع العلمي العالمي.
وقال سعادة الدكتور عامر أحمد شريف مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، رئيس لجنة الطب التابعة لمبادرة “نوابغ العرب”: “يمثل الطب محوراً أساسياً في مبادرة “نوابغ العرب” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لما لهذا القطاع من حضور مركزي في تمكين المجتمعات العربية مستقبلاً وضمان مستوى متقدم للرعاية الصحية لها، وسنتعرف من خلال هذه المبادرة على الكثير من الكفاءات العربية الناجحة في مجال الطب والعلوم الصحية.”
وقال البروفيسور علي ملكاوي، المدير المؤسس لمركز هارفارد للمباني والمدن الخضراء، إن مبادرة “نوابغ العرب” توفر فرصة للتعريف بإنجازات نخبة من العقول العربية المبدعة في مختلف مجالات الحضارة الإنسانية، وتقدم العديد من قصص النجاح والتميز والتي تبعث الأمل في نفوس الشباب العربي وتشجعهم على الاستمرار في الإبداع وتطوير المهارات.
محطة رئيسية.
وشكّل الاجتماع الأول للجان النوابغ العرب التي تغطي الفئات الست للمبادرة وهي الطب، والعلوم الطبيعية، والاقتصاد، والهندسة والتكنولوجيا، والأدب والفنون، والعمارة والتصميم، محطة رئيسية للتواصل فيما بينها وتبادل الأفكار ومقارنة الترشيحات وتخطيط المراحل المقبلة للمبادرة.
مبادرة “نوابغ العرب”.
وتهدف مبادرة “النوابغ العرب” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى البحث عن أبرز النوابغ العرب في ست قطاعات حيوية، وتخصيص ميزانية المبادرة البالغة 100 مليون درهم لرعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين، لتعظيم أثرهم الإيجابي في المنطقة.