افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش. رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، يرافقه وزير الموارد البشرية والتوطين، الدكتور عبد الرحمن العور، فعاليات اليوم المفتوح “إسهامات صندوق الوطن في توفير فرص العمل المنتج أمام أبناء وبنات الإمارات”، والذي نظّمه صندوق الوطني اليوم، في مركز أبوظبي للمعارض، لتسليط الضوء على أهم التجارب الناجحة للكوادر الإماراتية في مجال ريادة الأعمال بدعم مباشر من الصندوق، وتمكينهم من المشاركة النشطة في جهود التنمية والتقدم، في الدولة والمنطقة والعالم.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في الكلمة الافتتاحية، أن صندوق الوطن يركز خلال أنشطة اليوم المفتوح على استعراض مبادراته وبرامجه التي تهدف إلى تمكين الإنسان، والإسهام في بناء وتطوير قوة العمل المواطنة، المزودة بالمعارف والقدرات والتي تشارك في رفع الإنتاجية، وبناء الاقتصاد القائم على المعارف وتعزيز القدرة على التنافس الناجح في جميع المجالات وعلى كل المستويات، من خلال النتائج الملموسة والتجارب الناجحة التي انجزها أبناء الإمارات في العديد من المجالات.
وأكد الوزير، على صندوق الوطن يعمل في إطار 6 مبادئ أساسية تحكم عمله على صعيد دعم روّاد الأعمال من المواطنين، في إطار توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أولها بحسب قوله: “أن الحديث عن تنمية الإنسان في الإمارات إنما يُعد في واقع الأمر، حديثاً عن المستقبل وعن قدراتنا على مواجهة هذا المستقبل، وعن دور أبناء وبنات الوطن في صياغة ملامحه وتحديد أشكاله”.
وأضاف: “أما المبدأ الثاني فهو أن الطريق إلى تحقيق تنمية الإنسان في الإمارات إنما يعتمد على الأخذ بتوقعات عالية للإنجاز، على كل المستويات، وأن نعمل معاً في سبيل أن يكون كل فرد في هذا المجتمع مزوداً بالمعارف والقدرات التي تمكنه من العمل المنتج في هذا العصر، فيما يؤكد المبدأ الثالث من عمل صندوق الوطن، أن التنمية الناجحة للإنسان تتطلب الاهتمام بكافة فئات السكان، الرجال والنساء على السواء، بينما يركّز المبدأ الرابع على أهمية العمل على زيادة نسبة المواطنين في القطاع الخاص بالدولة، وأن نبذل أقصى الجهد من أجل تحفيز كافة الشركات ومؤسسات القطاع الخاص لاستقطاب المواطنين، للعمل المنتج فيها، وذلك في إطار أن يكون القطاع الخاص في الدولة نموذجاً رائداً في المسؤولية المجتمعية التي تتجسد في الحرص التام، على تحقيق السعادة والاستقرار لأبناء وبنات الوطن، في ظل قناعة كاملة بأن ذلك يؤدي إلى نجاح وازدهار القطاع الخاص ذاته”.
وتابع الوزير: ” ويؤكد المبدأ الخامس في عمل الصندوق على الالتزام بدعم قدرة أبناء وبنات الوطن في مجال ريادة الأعمال، وإنشاء الشركات الجديدة، ودعم كافة الجهود الهادفة إلى تحويل الأفكار النافعة لدى أبناء الوطن إلى تطبيقات عملية وتجارية ناجحة، سواء تعلق الأمر بتوفير مصادر التمويل اللازمة لها، أو سبل التدريب والتوجيه والمشورة، والصندوق يقوم بهذا الدور بتشجيع أصحاب المبادرات ومساعدهم وتوفير فرص النجاح لهم، والعمل معهم على تقوية التواصل مع أقرانهم في داخل الدولة وخارجها، بينما يركّز المبدأ السادس على أن تنمية الإنسان هي مسؤولية الجميع، وأن النجاح في هذا المسعى يتطلب تكاتف الجميع، من خلال تنفيذ برامج فعالة للتعليم والتدريب والإفادة من التجارب العالمية الناجحة، والأخذ بنتائج البحوث والدراسات والتخطيط السليم وتوعية الجميع بالأهداف والغايات المرجوة، والاعتماد على طرق واضحة للمتابعة وتقييم النتائج”.
وأوضح أن مبادئ الصندوق الستة تقوم على إعداد الخريجين للالتحاق بوظائف القطاع الخاص، وتركز على تنمية مهارات ريادة الأعمال في المجالات المختلفة، ومساعدة المواطنين على تأسيس شركاتهم بنجاح، بالإضافة إلى العمل على إيجاد آلية فعالة للتنسيق في عمل حاضنات ريادة الأعمال في الدولة.