كشفت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء (نِعمة)، عن نجاحها خلال العام الماضي 2023 في تحويل مسار مليون كيلوغرام من المواد الغذائية عن النفايات، كما وقعت مئات المؤسسات والمنظمات على «تعهد نِعمة»، للعمل بشكل استباقي للحد من هدر الغذاء. وأشارت «نِعمة» إلى أن المسح الوطني الأخير للأسر الذي أجرته، أظهر أن 85% من المشاركين فيه يعتبرون هدر الغذاء قضية وطنية مهمة، جاء ذلك خلال إعلانها إطلاق حملتها المجتمعية الرمضانية «صون النعمة، فهي دائمة لمن يحفظها»، بهدف رفع مستوى الوعي وتشجيع الممارسات والتدابير العملية على مستوى الدولة، للتقليل من فقد وهدر الغذاء خلال الشهر الفضيل.
وتهدف «نِعمة»، وهي مبادرة مشتركة بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة الإمارات، إلى إلهام الأفراد ليكونوا أكثر مراعاة ووعياً لاستهلاك الغذاء. وتؤكد المبادرة أهمية الحد من الهدر والتخزين، واتباع التدابير المستدامة. كما تشجع حملة «صون النعمة»، التي تستمر طوال شهر رمضان، على تحفيز التفكير في هذه القضايا المرتبطة بالغذاء، وغرس العادات وتشجيع السلوك الإيجابي، بما في ذلك تخطيط الوجبات، وتقديم كميات أصغر من الغذاء، وتخزين الغذاء بشكل صحيح، ومشاركة الغذاء الذي لم يمس مع المستحقين. وأكدت مبادرة «نِعمة» مشاركة أكثر من 270 شريكاً في قطاع الفندقة، من ضمنهم مجموعات الضيافة الكبرى الموجودة في الدولة، حيث سيقوم هؤلاء الشركاء بجمع وتسجيل البيانات الخاصة بهدر الغذاء، والإبلاغ عنها لمركز بيانات نعمة الوطني.
وأشارت المبادرة، إلى أن العناصر الرئيسة لحملة «صون النعمة» تشمل مبادرات تغيير السلوك والتأسيس للمعايير الاجتماعية الجديدة والممارسات المستدامة على المستوى الفردي، والتعاون مع الشركاء في قطاع الضيافة والفندقة والجهات المُشرعة في الدولة وبنوك الطعام، لتوزيع المنتجات الطازجة الصالحة للاستخدام على المجتمعات لمنع فقد وهدر الغذاء.