حذّرت شرطة رأس الخيمة الراغبين في السفر خلال فترة الصيف من نشر ما يفيد بأنهم خارج المنزل أو خارج الدولة عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاركتهم مواقع تواجدهم، حفاظاً على أمن منازلهم من تعرضها للسرقة من قبل بعض ضعاف النفوس ممن يتابعهم عبر تلك الحسابات الإلكترونية، ودعتهم للمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار من منطلق المسؤولية المجتمعية، بالتعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية من خلال اتباع التعليمات والتوجيهات الصادرة من شرطة رأس الخيمة، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت «الإمارات اليوم»، عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر مقاطع فيديو لأماكن السكن أثناء تجهيز حقائب السفر، حيث شملت المقاطع صور غرف النوم والمرافق الداخلية للمنازل وعدد حقائب السفر والأدوات الثمينة في المنازل، كما شملت صور مقتنياتهم الثمينة وتذاكر السفر والوجهة المقبلة للسفر. ونشرت فتاة عبر «سناب شات» فيديو لوداع منزلها حيث قامت بالدخول إلى جميع أرجاء المنزل من غرف وصالة ومجلس، وصورت جميع الأثاث والأجهزة الإلكترونية والذكية في محاولة منها لتوصيل رسالة لجمهورها بأنها ستغادر في رحلة سفر طويلة خلال عطلة الصيف، كما ذكرت عنوان منزلها ضمن عبارة أنها ستشتاق لمدينتها ومقر سكنها.
ونشر شاب آخر عبر «تيك توك» فيديو لفيلته السكنية ومركبته الفارهة داخل كراج الفيلا وصور أماكن الفيلا وغرفة نومه مظهراً أثاث المنزل وبعض المقتنيات الثمينة، ولفت إلى أنه سيغيب عن منزله وسيارته لأسبوعين في رحلة لقضاء عطلة الصيف، كما قام بنشر موقعه وصوره الشخصية مع حقائب السفر أثناء توجهه إلى المطار. وقام شاب يُدعى بوفهد عبر «إنستغرام» بنشر صور أطفاله أثناء تواجدهم في دولة أجنبية لقضاء عطلة الصيف، تضمنت المقتنيات والهدايا الثمينة التي قاموا بشرائها، وأماكن تواجدهم في الدولة الأجنبية والفندق الذي يقيمون فيه والمطعم الذي يتواجدون بداخله. وأشارت شرطة رأس الخيمة إلى أنها تقوم سنوياً بمكافحة جرائم سرقة المنازل وتعزيز الأمن خلال فصل الصيف، من خلال حملات التوعية بالتزامن مع موسم الإجازات والسفر للخارج عبر تعريف الجمهور أمنياً بمخاطر عدم تأمين المنازل من خطر التعرض للسرقات ضمن جهود وزارة الداخلية الساعية للحد من الجرائم المقلقة. وأوضحت أنه من الضروري الحد من الظواهر السلبية والجرائم المقلقة وحماية المجتمع وإشراكه في عملية تعزيز الأمن والأمان، حيث تُعد جرائم سرقة المنازل إحدى أهم الظواهر السلبية التي يجب التصدي لها من خلال التأكيد على أصحاب المنازل ضرورة وضع كاميرات المراقبة على مداخل منازلهم ومخارجها، واستخدام الإضاءة في المنزل بصورة مستمرة، حتى في حال غياب سكان المنزل يجب ترك بعض مصابيح الإضاءة في وضع التشغيل.
وأضافت أنه يجب إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ وتزويد النوافذ بأقفال محكمة وشبك خارجي واستبدال الأقفال في حال ضياع المفاتيح، كما يجب حفظ المقتنيات الثمينة في مكان آمن، مع تجنب ترك العمالة المساعدة في المنزل بمفردهم لفترات طويلة، حفاظاً على أمن المنازل من خطر أصحاب النفوس الضعيفة الذين يعملون على مراقبة المنازل ما يسهل التعدي الجنائي عليها، لذلك كان لزاماً التصدي لهؤلاء المجرمين ورفع وعي وإدراك أفراد المجتمع بمخاطر عدم إحكام تأمين المنازل.